توشك شمس منبثقة عن دار نشر عربي، هي الأكبر على أرض أوروبا، أن تغيب نهاية العام الحالي؛ وذلك بسبب بريكست وأزمة الاقتصاد اللبناني، بحسب إدارة دار نشر الساقي اللبنانية القائمة في العاصمة البريطانية، لندن. ونقلت صحيفة "الجارديان" البريطانية، عن سلوي غاسبارد، أحد الفريق المؤسس لدار النشر، أن ارتفاع أسعار الجمارك بسبب بريكست أفقدت الدار زبائنها من المكتبات الأوروبية. وأضافت أن الأزمة اللبنانية جففت موارد الدار من الكتب العربية، بسبب زيادة أسعار الكتب من قبل دور النشر في لبنان، بجانب نفاد كمية العملات الصعبة بالسوق اللبناني. يذكر أن دار الساقي تأسست نهاية السبعينيات على يد سلوي وأندري غاسبارد، وصديقتهما مي غصوب، وجميعهم من أصول لبنانية. وذكرت الجارديان، أن من أحدث الكتب التي نشرتها الدار ولاقت إقبالا عاليا، كان كتاب "عيش وملح" للكردية أسمهان برواني. وأوضحت سلوي، في بيان إغلاق الدار الذي سيكون نهاية شهر ديسمبر، أن لتراجع معدلات زيارة السائحين العرب للمكتبات العربية ببريطانيا، دور كبير في إغلاق دار النشر، إذ كانت الأجيال العربية القديمة تشكل جزءا كبيرا من زبائن الكتب العربية في أوروبا. وأشارت الجارديان إلى لجوء معظم دور النشر البريطانية بسبب بريكست لاستخدام أوراق أقل سماكة للكتب، وتقليل إعادة طباعة الكتب القديمة، وتقليل أعداد العناوين، بينما يعاني سوق الكتب البريطانية من ارتفاع أسعار التجليد بنسبة 30%. وأكدت دار نشر الساقي، أنه رغم إغلاق المقر الرئيسي، إلا أن فرعين للدار غربي لندن سيستمران في العمل.