قاد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الاثنين، سيارة من طراز مرسيدس عبر جسر كيرتش الرئيسي الرابط بين بلاده وبين شبه جزيرة القرم، التي تحتلها روسيا والذي تضرر بشدة في انفجار في شهر أكتوبر الماضي، حسبما أفادت وكالة بلومبرج للأنباء. ونقلت بلومبرج عن بوتين قوله لنائب رئيس الوزراء مارات خوسنولين الذي كان جالسا بجانبه في السيارة، في لقطات بثها التلفزيون الحكومي :"نحن نقود عبر الجانب الأيمن" من الجسر . وأضاف بوتين: "على حد علمي ،فإن الجانب الأيسر هو في حالة صالحة للعمل ولكن يجب أن يتم ترميمه بالكامل". وعند إحدى النقاط، عرج بوتين على الموقع الذي شهد انفجارا في 8 أكتوبر الماضي، وخرج من السيارة لمناقشة إصلاحات الطريق والسكك الحديدية عبر مضيق كيرتش، والذي أمر ببنائها بعد ضم شبه جزيرة القرم في عام 2014. ألقى الكرملين باللوم على أوكرانيا لقيامها بشن عمل "إرهابي" أسفر عن انفجار أشعل النيران في قطار وقود وتسبب في انهيار جزئي للجسر هوى به إلى البحر. ولم يعلن المسؤولون الأوكرانيون مسؤوليتهم عن الهجوم على الجسر، الذي كان يستخدم للمساعدة في تزويد قوات الغزو الروسية في جنوبأوكرانيا بالامدادات. ولكن سرعان ما أعلنت هيئة البريد بالبلاد عن طابع بريدي جديد يشير إلى الانفجار. وسارعت روسيا بإعادة فتح حارة مرور واحدة للمركبات الخفيفة وخدمة جزئية للقطارات الموصلة إلى شبه الجزيرة. وافتتح بوتين الجسر الذي يبلغ طوله 19 كيلومترا (12 ميلا) في عام 2018 بقيادته لشاحنة متقدما طابورا طويلا من المركبات بطول الجسر الذي بلغت تكاليف بنائه نحو 7ر3 مليار دولار. وقال الزعيم الروسي اليوم الاثنين، إن روسيا تحتاج أيضا إلى ضمان الارتباط مع شبه جزيرة القرم على الأرض عبر المناطق الأوكرانية التي ضمتها بلاده،رغم أنها لا تسيطر على أي منها بشكل كامل.