انطلقت فعاليات منتدى مصر للإعلام، صباح اليوم، وذلك بمشاركة أكثر من 1200 من الصحفيين والإعلاميين المصريين والعرب والدوليين، وتستمر على مدار يومين. وضمن فعاليات اليوم الأول للمنتدى، جاءت جلسة «الجمهور الجديد: هذا ما نعرفه حتى الآن»، التي جمعت مجموعة من أبرز خبراء الإعلام في مصر قدموا نقاشًا معمقًا وحوارًا ثريًا حول مستقبل الإعلام وتوجهات الجمهور الجديد وكيفية خلق التواصل الفعّال معه. وقال خالد البرماوي، خبير الإعلام الرقمي، في كلمته بالجلسة، إن صناعة الإعلام في وقتنا الراهن اختلفت بشكل كبير عن السابق، وتوسعت دائرة مقدمي المادة الإعلامية عن الوسائل التقليدية، وبات لما يسمى ب«المؤثرين» على مواقع التواصل الاجتماعي قاعدة وجود كبيرة، حيث يقدر عددهم بما يزيد على 50 مليون، يقدمون مادة إعلامية بمعاير يحكمها فقط توجههم الشخصي. وأوضح البرماوي، أنه بالضرورة أن تكون مواد «المؤثرين» منتجا سيئا، فبعض منهم يقدمون محتوى جادا وجيدا، وتعاون المنصات الإعلامية مع تلك الشريحة من المؤثرين وصناع المحتوى المختصين بمجالاتهم يسهم في إثراء المحتوى الإعلامي، ووصله لقطاع أكبر من الجمهور. وأضاف أن العالم في الفترة الأخيرة شهد على أحداث كان لها نتائج مباشرة على سوق صناعة الإعلام وتوجهات الجمهور، فقد تلاحظ مع تفشي جائحة كورونا أن الجمهور التفت بشكل كبير لمنصات التسلية والترفيه أكثر من اهتمامه بمتابعة الأخبار. وذكر أن الحرب الأوكرانية وماخلفته من أزمات اقتصادية، لم يكن تأثير على زيادة التوجه للمواقع والمنصات المعنية بفرص العمل والتعليم، لغرض التطور لسد الفجوة الاقتصادية لدى الأشخاص، بل كانت لمنصات التسلية والترفيه النصيب الأكبر كما بالسابق. وقال إن الإجابة المنطقية بشأن الاحتياج للأخبار له الأولوية عن التسلية أم العكس، تؤكد بأن الأخبار هي الأهم ولا يمكن الاستغناء عنها، فمعرفة حالة الطقس على سبيل المثال لا زالت تشكل أهمية كبيرة لدى الجمهور باختلاف أجياله وثقافاته. وأوضح البرماوي، أن توجهات الجمهور الحالي، ليس معناه أن نقدم له محتوى مبتذلا وتافها لأجل جذبه لوسيلتنا الإعلامية، وأن المادة الجادة تعني الملل، فالتوازن في وفهم ما يحتاجه الجمهور هي العنصر الأهم في بقاء الوسيلة الإعلامية. فيما قال عمرو العراقي المحاضر بالجامعة الأمريكية بالقاهرة إن عدد الشركات التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي في عملها خلال الأربع سنوات الماضية شهد نموا بنسبة 270%، موضحا أن جميع الشركات تستخدم ساعة الذكاء الاصطناعي اليومية فتجد أمازون لديها خوارزميات تتوقع مشترياتك المقبلة ويستطيع فيسبوك أن يرشح لك الأصدقاء والإعلانات والمحتوى الذي تفضله". وعن ما الذي نعرفه عن الذكاء الاصطناعي في غرف الأخبار، أوضح العراقي أن هناك تطبيقات وبرامج عديدة موجودة بالفعل تستخدم الذكاء الاصطناعي بشكل دقيق يمكن أن يساعد الصحفي في غرف الأخبار ويسهل من مهامه.