• روسيا: نستهدف فقط البنية التحتية العسكرية الأوكرانية • بولندا: يمكن إرسال أنظمة باتريوت لكييف بدون أطقم تشغيل من «الناتو» كشفت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية عن تعطل ثلث قطع مدفعية الهاوتزر المقدمة من الدول الغربية إلى أوكرانيا، فيما أعلنت بولندا، اليوم السبت، أن دول حلف شمال الأطلسى «الناتو» قد توافق على إرسال أنظمة صواريخ باتريوت أرض جو إلى كييف، ولكن بدون أطقم لتشغيلها. ونقلت الصحيفة عن مسئولى دفاع أمريكيين وأوكرانيين إن «ثلث مدافع الهاوتزر الغربية الصنع البالغ عددها 350 التى تم تقديمها إلى كييف لا تعمل بسبب الاستخدام المفرط أو التعرض للتلف أو التدمير فى القتال حيث تم إخراج العشرات من ساحة المعركة لإصلاحها. وأوضحت المصادر أن استبدال ماسورة مدفع الهاوتزر، الذى يمكن أن تصل طولها إلى 20 قدما ويزن آلاف الأرطال، يتجاوز قدرة الجنود فى الميدان، مشيرة إلى أن وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاجون» أقامت منشأة لإصلاح تلك المدافع فى بولندا. ونوهت «نيويورك تايمز» بأن قطع المدفعية الغربية الصنع كانت بمثابة شريان حياة للجنود الأوكرانيين عندما بدأ نفاد الذخيرة لمدافعهم التى تعود للحقبة السوفيتية. وقال دانيال داى المتحدث باسم القيادة الأمريكية فى أوروبا فى بيان إنه «مع كل تسليح نمنحه لأوكرانيا، وما يوفره حلفاؤنا وشركاؤنا، فإننا نعمل على ضمان حصولهم على حزم دعم الصيانة المناسبة لدعم هذه القدرات بمرور الوقت». وكان «البنتاجون» قد أرسل 142 مدفع هاوتزر من طراز «M777» إلى أوكرانيا، وهو ما يكفى لتجهيز نحو ثمانى كتائب حيث استخدمتها القوات الأوكرانية لمهاجمة القوات الروسية بوابل من قذائف عيار 155 ملم. فى سياق متصل، قال الرئيس البولندى أندريه دودا إن دول حلف شمال الأطلسى «الناتو» قد توافق على إرسال أنظمة صواريخ باتريوت أرض جو من طراز (SAMS) إلى أوكرانيا، ولكن بدون أطقم للتشغيل. وأضاف دودا أنه «سيكون من الجيد أن تكون بطاريات باتريوت بعيدة عن الحدود البولندية لأنها ستحمى حينئذ أراضى بولندا ومواطنينا وجزءا من أوكرانيا، ولكن إذا لم توافق ألمانيا على نشر الصواريخ، فسيتعين وقتها أن توضع هذه الأنظمة الدفاعية فى بولندا، وفقا لوكالة أنباء «يوكرين فورم» الأوكرانية الرسمية. وأفادت «يوكرين فورم» أن ألمانيا عرضت يوم الاثنين الماضى على بولندا نشر صواريخ باتريوت على الحدود البولندية الأوكرانية بعد هجوم صاروخى مميت وقع على الأراضى البولندية بالقرب من الحدود الأوكرانية، وبدورها، عرضت بولندا نشر الأنظمة على الجانب الأوكرانى من الحدود. وشددت وزيرة الدفاع الألمانية كريستين لامبرخت، الخميس الماضى، على أن استخدام أنظمة الدفاع الجوى للناتو خارج أراضيه يحتاج إلى موافقة جميع الدول الأعضاء بالحلف، فيما قال وزير الدفاع البولندى ماريوس بلاشتشاك إنه يتعين على برلين إرسال صواريخ «باتريوت» مباشرة إلى أوكرانيا بدلا من بولندا. ميدانيا، خلف قصف روسى لمدينة خيرسون جنوبأوكرانيا والتى انسحبت منها القوات الروسية قبل أسبوعين، 15 قتيلا وفق ما أفادت مسئولة محلية. وقالت جالينا لوجوفا عبر مواقع التواصل الاجتماعى «قتل اليوم 15 من سكان مدينة خيرسون وأصيب 35 آخرون بينهم طفل نتيجة قصف روسى»، مضيفة أن «منازل خاصة عدة وبنايات شاهقة تضررت» جراء الهجمات. وبدأت الحكومة الأوكرانية، أمس الجمعة ، فى إجلاء المدنيين من مدينة خيرسون، والتى تمكنت القوات الأوكرانية من استعادة السيطرة عليها أخيرا بعد احتلال روسى استمر عدة أشهر. وقالت وزارة البنية التحتية إنه تم نقل 100 شخص بالقطار إلى خملنيتسكى فى غربى أوكرانيا، موضحة أن من بين الأشخاص الذين تم نقلهم 26 طفلا وستة مرضى. وفى برلين، رأى المستشار الألمانى أن «سياسة الترهيب بالقنابل الروسية ضد البنى التحتية المدنية فى أوكرانيا يجب أن تنتهى». وأشار إلى أن برلين وباريس تعملان على مساعدة أوكرانيا فى «إعادة بناء البنية التحتية للطاقة» التى دمرت جزئيا. من جانبها، تقول روسيا إنها تستهدف البنية التحتية العسكرية فقط وتلقى باللوم فى انقطاع التيار الكهربائى على الدفاعات الجوية الأوكرانية. واعتبر الكرملين أن أوكرانيا يمكنها إنهاء معاناة شعبها بقبول المطالب الروسية. وفى روما، قال البابا فرنسيس بابا الفاتيكان، إنه يتعين على زعماء أوكرانيا أن يكونوا «بعيدى النظر» لتحقيق السلام، مشيرا إلى أنه سيتعين على كييف تقديم تنازلات لإنهاء الحرب مع روسيا. جاء ذلك فى رسالة مفتوحة نشرت أمس الجمعة، بمناسبة مرور 9 أشهر على الغزو الروسى، أشاد فيها بقوة الأوكرانيين فى مواجهة الهجوم. ودعا البابا فى وقت سابق هذا الشهر إلى وقف إطلاق النار لتحاشى احتمالات تصعيد الصراع وتضرع إلى الله أن «يعجل» بنهايته، مؤكدا استعداد الفاتيكان لفعل أى شىء ممكن للتوسط وإنهاء الحرب.