قال السفير محمد نصر، كبير مفاوضي مصر وإفريقيا بقمة المناخ، إن «قمة المناخ شهادة نجاح كبيرة لمصر وكل أجهزتها وإدارتها وقيادتها»، موضحًا أنه «أكبر مؤتمر دولي متعدد الأطراف وأكثرهم تعقيدًا، على مستوى الأممالمتحدة». وأضاف خلال مداخلة هاتفية لبرنامج «الحدث اليوم»، الذي يقدمه الإعلامي سيد علي عبر فضائية «الحدث اليوم»، مساء الأحد، أن «حجم وعدد المشاركين بالقمة، من رؤساء الجمهورية أو المسجلين والمشاركين في المؤتمر، يعد أعلى رقم تحقق على مدار الدورات الماضية».
ولفت إلى أن القمة ناقشت موضوعات لها علاقة بالزراعة والنقل والطاقة والمالية، موضحًا أن «الهدف من القمة تنظيم وتوجيه الجهد الدولي في تلك المجالات، من أجل التعامل مع تحدي التغيرات المناخية».
وذكر كبير مفاوضي مصر وإفريقيا بقمة المناخ، أن الرئاسة المصرية ركزت في رؤيتها على التنفيذ على الأرض وتسريع وتيرة التنفيذ، منوهًا إلى أن الشق التفاوضي يعد الأصعب والأكثر تعقيدًا، لكنه شهد توافقًا بين ما يزيد عن 190 دولة على نقاط محددة.
وأشار إلى أن وضع قضية الخسائر والأضرار وتسريع وتيرة التنفيذ على أجندة قمة المناخ، يعد نجاحًا باهرًا للرئاسة المصرية - رغم التحفظ من دول كبير، مؤكدًا أن مصر نجحت في نهاية المؤتمر بالوصول إلى توافق حول إنشاء صندوق لمساعدة الدول في مواجهة التغيرات المناخية، وتفعيله خلال عام أو عامين بصورة فورية.
وأقر المندوبون خلال جلسة عامة ختامية لمؤتمر الأطراف حول المناخ (COP27)، فجر الأحد في شرم الشيخ إنشاء صندوق لتعويض «الخسائر والأضرار»، التي تتكبدها الدول النامية جراء التغير المناخي.
وحث سامح شكري، وزير الخارجية، رئيس المؤتمر، المندوبين من حوالى 200 بلد مجتمعين منذ أسبوعين في منتجع شرم الشيخ على البحر الأحمر، على اعتماد القرارات التي ستعرض عليهم، مؤكدًا أنها تعكس توازنات دقيقة والطموح الأعلى الذي يمكن تحقيقه في الوقت الراهن.