استقبل عبدالحميد الهجان محافظ القليوبية، اليوم الأحد، المستشار عمر مروان وزير العدل؛ لافتتاح محكمة الطفل ببنها والتي تعد ثانٍ محكمة نموذجية للطفل على مستوى الجمهورية، وذلك بحضور الدكتور فظلول الحق القائم بأعمال ممثل منظمة الأممالمتحدة للطفولة بمصر، والمستشار ربيع قاسم مساعد الوزير لشؤون أبنية المحاكم والمستشار حامد حسانين رئيس محمكة استئناف طنطا، وعدد من مساعدي وزير العدل، وبعض القضاة وأعضاء النيابة العامة. وأكد وزير العدل، أن المحكمة تتميز بأنها في تصميمها وتأثيثها جميع المواصفات والمتطلبات التي أقرتها الاتفاقية الدولية لحقوق الطفل، في ضوء المبادئ التوجيهية للأمم المتحدة، حيث تم تجهيز المحكمة بوسائل الإتاحة المخصصة للأشخاص ذوي الإعاقة، وتجهيز قاعة الجلسات وغرفة مداولة القضاة بالشكل المناسب، كما أن القاعة مزودة ببرنامج إلكتروني متصل بشاشات خارجية موضوعة خارج القاعة تسمح للمترددين علي المحكمة بمتابعة رول الجلسات من الخارج. ومن جهته، أوضح المحافظ، أن افتتاح المحكمة الجديدة يمثل إضافة كبيرة ودعما نوعيا لمستوى الخدمات التي يتعامل معها المواطنون، خاصة وأن المحكمة الجديدة تم دعمها بالأجهزة والنظم الحديثة وتكنولوجيا المعلومات؛ للتسهيل على المواطنين المتقاضين وتسهيل إجراءات العمل، وتقديم خدمات متميزة بأحدث التقنيات. وأشار إلى أن الحكومة تعمل على قدم وساق في سبيل تطوير مستوى الخدمات الحكومية "خاصة الجماهيرية"من خلال إدخال النظم الحديثة وميكنة الإجراءات، وذلك وفقا لرؤية الدولة واستهدافها تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة. وتتكون المحكمة من 3 طوابق ويوجد بالطابق الأول قاعة محكمة الطفل ومكتب خبراء محكمة الطفل ومكتب المساعدة القانونية والمكتب الرقمي لنيابة الأسرة وحفظ النيابة واستيفاء النيابة واستراحة المحامين ومكتب المشرف العام، أما الطابق الثاني فيتكون من قاعة محكمة الأسرة "بندر ومركز بنها"، ومكتب تسوية وخبراء بندر بنها ومكتب تسوية وخبراء مركز بنها والخزينة، والطابق الثالث يتكون من مكتب المستشار رئيس محكمة شمال بنها الابتدائية ومكتب المستشار المحامي العام لنيابة شمال بنها الكلية لشئون الأسرة ونيابة شمال بنها لشؤون الأسرة ونيابة بندر بنها لشئون الأسرة – نيابة مركز بنها لشئون الأسرة. كما تحتوي الغرفة المخصصة لسماع أقوال الأطفال الشهود والمجني عليهم بجميع الوسائل والأدوات التي تمكن من سماع شهادتهم علي نحو يتناسب مع أعمارهم، كحاجز زجاجي ونظام صوتي يمكن الأطفال من سماع الأسئلة والإدلاء بشهادتهم والتعرف علي المتهمين دون أن يتمكنوا من رؤيتهم، مما يبعث الطمأنينة في الأطفال الشهود. وتتضمن المحكمة غرفة للمراقبين والخبراء الاجتماعيين العاملين بالمحكمة، وجرى تزويد المحكمة بنظام الفيديو كونفرانس لحماية الطفل سواء كان متهما أو مجنيا عليه أو شاهدا أو معرضا للخطر؛ وذلك لمراعاة حالته النفسية في بعض الأحيان.