** بتروجيت والزمالك واحدة من المباريات المهمة بجد فى الدورى هذا الموسم. فهناك مباريات عادية، ومباريات يقال عنها مهمة، وهى ليست كذلك، ومباريات مهمة بجد.. وتلك منها. فاللقاء فى السويس، والمنافس لبتروجيت صاحب المركز الثانى هو الزمالك، بغض النظر عن مركزه.. ويلعب بتروجيت بنزعة هجومية فى كل مبارياته.. ويملك أدوات تطبيق تلك النزعة، بحيوية. وفى المقابل سيلعب الزمالك للفوز حتى يتقدم ويدخل دائرة المنافسة على اللقب فى موسم كانت بدايته سيئة. فهل يحقق الفريق فوزه السابع على التوالى أم يفوز بتروجيت بثلاث نقاط صعبة؟! تلك واحدة من المباريات التى تحب أن تشاهدها.. المهم أن تمضى المباراة بسلام ولا تكون صاخبة ومتوترة.. وبالمناسبة هذا الحلم، لا نسجله قبل مباراة فى كأس العالم..! *** ** أحلامنا أبسط مما تتخيلون.. وعندما نطرح تلك الأحلام يغضب أصدقاء وزملاء ومصادر وقيادات.. فمن أحلامى الشخصية أن يكون ستاد القاهرة قلعة رياضية للترويح والاستمتاع. فكيف أتوجه لمشاهدة مباراة وأجد تذكرتى ومقعدى؟ كيف أتوجه للملعب قبل بدء المباراة بساعة «بلاش 5 دقائق لأنها مستحيلة» وليس خمس ساعات؟ كيف أحصل على الماء والطعام فلا أظل أناجى وأنادى على شربة ماء؟ كيف أجد حمامات نظيفة؟ كيف أمر مثل الجمل من ثقب إبرة وأدخل وأخرج من الإستاد بلا معاناة؟! كيف نجدد نجيل الملعب مرة واحدة.. ولا نجدد النجيل المجدد، ونعيد تجديد النجيل الذى جددناه من قبل مرتين؟! كأنى أحلم بسفينة فضاء مصرية نرسلها إلى القمر.. كأنى أعتب على تأخرنا فى اقتحام الفضاء الذى اقتحمته أمريكا وروسيا والصين وفرنسا والهند.. ياه هل من المعقول أن يطول حلم لمدة خمسين عاما؟! *** ** هناك قواعد معروفة ومعايير تحكم تصنيف الفيفا الشهرى للمنتخبات، وسبق أن أشرنا إليها.. إلا أننا حين ننتقد «الخطاب الإعلامى الرياضى» فى تناوله لمسألة المركز العاشر، فنحن نعنى نقد هذا التناول الذى وضع منتخب مصر فى المركز العاشر من ناحية المستوى، وهو خطاب جعل المتلقى يظن أن منتخب مصر سبق منتخبات عريقة فى كرة القدم. لكن قيمة التصنيف تظهر فى أهم البطولات التى تخوضها المنتخبات وهى كأس العالم لكن التصنيف ليس تقييما دقيقا للمستوى.. ثم إن الإعلام الأوروبى أو حتى اللاتينى لا يهتم كثيرا بقصة تصنيف الفيفا كما يهتم العرب.. لدرجة أن الإعلام العربى يتبارى فيما بينه ويتباهى بموقع تصنيف منتخباته فى الفيفا، ويرسخ تلك المباراة بعض الوكالات التى تلعب أحيانا وكثيرا على وتر هذا السباق والتنافس العربى العربى الساذج.. يبقى أنه من الإنصاف أن نقول أن منتخب مصر من واقع مستواه فى مباريات كأس الأمم الأفريقية وفى مبارياته الدولية الكبيرة مع البرازيل وإيطاليا وحتى إنجلترا بات من أهم 30 منتخبا فى العالم. والفريق لم يكن كذلك قبل خمس سنوات..