حكم قضائي يُلزم وزيرة الدفاع الألمانية بالرد على أسئلة صحفي عن إجرائها رحلة بمروحية حكومية رفقة ابنها

أصدرت المحكمة الإدارية العليا في ولاية شمال الراين ويستفاليا الألمانية، اليوم الثلاثاء، حكما يقضي بتأييد حكم سابق بإلزام وزيرة الدفاع الألمانية كريستينه لامبرشت بالرد على أسئلة صحفي عن رحلة بمروحية حكومية قامت بها لزيارة قوات واصطحبت خلالها ابنها على متن الطائرة.
وردا على سؤال عن هذا الموضوع، قال متحدث باسم المحكمة الإدارية العليا التي يقع مقرها في مدينة مونستر إن المحكمة رفضت شكوى مقدمة من جمهورية ألمانيا الاتحادية ضد حكم سابق بهذا الخصوص كانت المحكمة الإدارية في مدينة كولونيا أصدرته.
يذكر أنه لا يمكن الطعن على الحكم الصادر من المحكمة الإدارية العليا.
كانت لامبرشت المنتمية إلى حزب المستشار أولاف شولتس الاشتراكي الديمقراطي، تعرضت لانتقادات لأنها اصطحبت ابنها البالغ من العمر (21 عاما) منتصف أبريل الماضي على متن مروحية حكومية متجهة إلى ولاية شلزفيج-هولشتياين شمالي ألمانيا لزيارة جنود ألمان هناك دون أن يشارك الابن في الزيارة.
وفي اليوم التالي وبعد قضاء ليلة في فندق، توجهت الوزيرة بالسيارة إلى جزيرة زيلت القريبة لقضاء عطلة.
وأفادت وزارة الدفاع بأن لامبرشت طلبت مشاركة ابنها في الرحلة بما يتوافق مع القانون وأنها تحملت التكاليف بالكامل. وأصبحت الرحلة علنية بعد أن نشر الابن صورة للرحلة على ملفه الشخصي في انستجرام.
وأصدرت المحكمة الإدارية في كولونيا، حكمها في الثاني والعشرين من أغسطس الماضي، حيث ألزمت الوزيرة بالرد على أسئلة معينة للصحفي عن الرحلة.
وأراد الصحفي أن يعرف مقدار الفاصل الزمني بين الحجز في الفندق الواقع في جزيرة زيلت وتحديد موعد زيارة القوات، كما أراد أن يعرف معلومات الوزيرة عن التقاط الصورة ونشرها فضلا عن أنه أراد أن يعرف على نحو خاص ما إذا كانت هي التي التقطت بنفسها الصورة للابن على متن المروحية.
ورفضت لامبرشت الرد على هذه الأسئلة بدعوى أنها تمسها بشكل شخصي، وفي أعقاب ذلك تقدم الصحفي بطلبه العاجل إلى المحكمة الإدارية في كولونيا، وقد نجح الطلب بشكل كبير لكن المحكمة ذكرت أن الوزيرة ليست ملزمة بالرد على السؤال عن وقت الحجز في الفندق، قائلة إن هذا شأن خاص بالوزيرة.
في المقابل، رأت المحكمة أن الأمر مختلف فيما يتعلق بالأسئلة عن التقاط الصورة ونشرها مشيرة إلى أن هناك علاقة رسمية بالجيش لأن الرحلة تمت بمروحية تابعة له.