وصل قادة مجموعة العشرين إلى إندونيسيا، لبحث قضايا وأزمات عالمية، أبرزها الأزمة الأوكرانية والطاقة والغذاء والركود والتغير المناخي. وهيمنت حملة يقودها الغرب لإدانة الحرب الروسية في أوكرانيا على قمة مجموعة العشرين اليوم الثلاثاء في جزيرة بالي الإندونيسية، حيث تعاطى قادة الاقتصادات الكبرى مع مجموعة من القضايا من الجوع إلى التهديدات النووية. وأصدر زعماء العالم في قمة مجموعة العشرين مسودة، قالوا فيها إن "معظم" الأعضاء أدانوا بشدة الحرب في أوكرانيا وانعكاساتها على الاقتصاد العالمي. ودعت إندونيسيا الدولة المستضيفة للقمة إلى الوحدة والعمل الملموس لإصلاح الاقتصاد العالمي على الرغم من الانقسامات العميقة بشأن أوكرانيا. وفقا لمسودة الإعلان المشترك، أدان معظم أعضاء مجموعة العشرين الحرب الروسية في أوكرانيا، ودعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قادة مجموعة العشرين، بمن فيهم الرئيس الأمريكي جو بايدن والرئيس الصيني شي جين بينج، إلى تبني صيغة سلام من 10 نقاط. على الجهة الأخرى، ندد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، الذي ترأس الوفد الروسي إلى القمة في غياب الرئيس فلاديمير بوتين ، ب"تسييس" الاجتماع. الأمن الغذائي وفقا للمسودة المكونة من 16 صفحة، أعرب أعضاء مجموعة العشرين عن قلقهم من تحديات الأمن الغذائي العالمي التي تطرح أمام العالم بسبب التصعيد بين روسياوأوكرانيا. وتوفر كل من أوكرانياوروسيا معا 90% من إمدادات القمح للعديد من الدول مثل أرمينيا وأذربيجان وإريتريا وجورجيا ومنغوليا والصومال. وجاء في المسودة أن "معظم الأعضاء أدانوا بشدة الحرب في أوكرانيا وشددوا على أنها تسبب معاناة إنسانية هائلة وتؤدي إلى تفاقم الهشاشة القائمة في الاقتصاد العالمي". وأضافت مسودة الإعلان أن "الاعتراف بأن مجموعة العشرين ليست منتدى لحل القضايا الأمنية، فإننا نقر بأن القضايا الأمنية يمكن أن يكون لها عواقب وخيمة على الاقتصاد العالمي". جاء ذلك في رد على بيان وزارة الخارجية الروسية يوم الأحد بأن مجموعة العشرين ليست المكان الذي يجب مناقشة القضايا الأمنية فيه، بل يجب إعطاء الأولوية للتحديات الاقتصادية العالمية. قضايا الديون مع تسليط الضوء على قضايا الديون، يركز مشروع الإعلان على أهمية مشاركة جميع الدائنين في عبء عادل، دون ذكر الصين. وتعرضت الصين لانتقادات من الغرب لتأخيرها جهود تخفيف العبء عن بعض الدول الناشئة. يوم الثلاثاء، حث الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي القادة في القمة على اتخاذ بعض الإجراءات الملموسة ضد الحرب الروسية في بلاده بموجب خطة سلام اقترحها. الأسلحة النووية بينما، قالت الرئاسة الفرنسية إن الرئيس إيمانويل ماكرون والرئيس الصيني شي جين بينج اتفقا على ضرورة خفض تصعيد الصراع في أوكرانيا وأكدا مجددا موقفهما بشأن منع استخدام الأسلحة النووية هناك. وقال مسئول أمريكي إن الولاياتالمتحدة تتوقع من مجموعة العشرين إدانة الحرب الروسية في أوكرانيا وتأثيرها على الاقتصاد العالمي. مجموعة العشرين هي منتدى تعاون متعدد الأطراف يضم 19 دولة رئيسية والاتحاد الأوروبي، ويمثل أكثر من 60% من سكان العالم، و75% من التجارة العالمية ، و80% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي. يتألف أعضاء المجموعة من جنوب أفريقيا، والولاياتالمتحدة، والمملكة العربية السعودية، والأرجنتين، وأستراليا، والبرازيل، والهند، وإندونيسيا، والمملكة المتحدة، وإيطاليا، واليابان، وألمانيا، وكندا، والمكسيك، وكوريا الجنوبية، وروسيا، وفرنسا، والصين، وتركيا، و الاتحاد الأوروبي، بالإضافة إلى إسبانيا الضيف الدائم للمجموعة.