شهد طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية، توقيع 7 مذكرات تفاهم واتفاقيات بين قطاع البترول والغاز وعدد من الشركات العالمية في مجال الاستدامة وخفض الانبعاثات، في إطار قمة الأممالمتحدة للمناخ Cop27 المنعقدة في شرم الشيخ، بحسب بيان وزارة البترول اليوم. وأكد طارق الملا أن مذكرات التفاهم تأتي امتدادا لجهود بدأتها الوزارة لتعزيز قدرات صناعة البترول والغاز المصرية وإمكانياتها في مجال خفض الكربون والاستدامة البيئية للمشروعات، والاستفادة من افضل الخبرات والممارسات التي تقدمها الشركات العالمية في هذا المجال. وقعت مذكرة تفاهم بين الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية "إيجاس" وشركة شل مصر بهدف التعاون في إنشاء إطار عمل لإدارة انبعاثات غازات الدفيئة ، وتقليل انبعاثات الغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري من عمليات جميع شركاء شركة "إيجاس"، وقع المذكرة مجدي جلال العضو المنتدب التنفيذي لشركة ايجاس، مع خالد قاسم رئيس شركة شل مصر. قال خالد قاسم، رئيس شركة شل مصر: نحن فخورون للغاية بالتعاون مع شركة "إيجاس" في هذه المبادرة خاصة وأن شركة شل لديها خبرات عالمية في الحد من انبعاثات الغازات الدفيئة، وقد ساهمت بالفعل في عدة مشروعات لإزالة الكربون في مصر. لطالما كنا شركاء لمصر في شل، ونلتزم بدعم جهود الدولة في مسيرتها لتحويل مصر إلى مركز إقليمي للطاقة، وطموحاتها في إزالة الكربون من قطاع البترول". كما وقعت مذكرة تفاهم بين الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية (إيجاس) وشركة "سيسبليت تكنولوجيز" وشركة "جنرال إلكتريك لإزالة الكربون الصناعي من خليج السويس. وقّع مذكرة التفاهم كل من الدكتور مجدي جلال، العضو المنتدب التنفيذي لشركة "إيجاس" والمهندس حسين مشرفة الرئيس التنفيذي لشركة "سيسبليت تكنولوجيز"؛ وجوزيف أنيس، الرئيس والمدير التنفيذي لشركة "جنرال إلكتريك لطاقة الغاز" في أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا. وبموجب مذكرة التفاهم، تخطط الشركات الثلاث لتقييم الجدوى الفنية والاقتصادية لتطوير 5ر1 جيجاوات من طاقة الرياح البحرية في خليج السويس، وتعتزم بحث مشاركة شركات قطاع البترول المصري في تنفيذ المشروع غير المسبوق في أفريقيا والشرق الأوسط، ومن المتوقع أن تعمل الكهرباء المولّدة على تشغيل منشآت البترول والغاز البحرية، كما يمكن أيضاً تزويد الشبكة بالطاقة الفائضة. وتعليقا على التوقيع، قال حسين مشرفة، الرئيس التنفيذي لشركة "سيسبليت تكنولوجيز"، تتمثل مهمتنا في تطوير مشروعات يمكنها دعم جهود التنمية الاجتماعية والاقتصادية. تتمتع مصر بموارد رياح بحرية هائلة، ويُظهر تحليلنا للبيانات أن طاقة الرياح في خليج السويس يمكن أن تصل إلى 10 جيجاوات. ويمهد هذا الإعلان الطموح، الطريق نحو الاستفادة من هذه الموارد لتحويل خليج السويس إلى منطقة صناعية بصافي صفري من الانبعاثات الكربونية، بما يتماشى مع أهداف وزارة البترول والثروة المعدنية في مجال الطاقة النظيفة والتنمية المستدامة وحياد الكربون، ومن المتوقع أن يخلق المشروع فرصاً واعدة في التوطين وسلاسل التوريد، وفرص عمل هامة". و قال جوزيف أنيس، الرئيس والمدير التنفيذي لشركة "جنرال إلكتريك لطاقة الغاز" في أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا: "نهنئ مصر على استضافة محادثات المناخ الهامة في إطار مؤتمر الأطراف Cop27 لهذا العام وإظهارها للريادة الواضحة في تطوير وتنفيذ حلول ملموسة وواقعية لدفع التحول في قطاع الطاقة. وأضاف: تتمتع هذه المبادرة بالقدرة على ترسيخ مكانة مصر كمركز إقليمي للطاقة المتجددة، ويمكنها وضع معايير جديدة في مجال توفير الطاقة النظيفة لدفع العمليات الصناعية. لقد دعمت 'جنرال إلكتريك' تطوير البنية التحتية في أنحاء مصر لأكثر من 45 عاماً، ومن خلال هذا المشروع ، يشرفنا مواصلة البناء على هذا النجاح للمساهمة في أهداف الاستدامة طويلة الأجل للبلاد والمساعدة في مواجهة التحدي المناخي الذي يعيشه العالم".