شارك الدكتور هانى سويلم وزير الموارد المائية والري في جلسة "زيادة الجاهزية تجاه الظواهر المناخية المتطرفة"، ضمن فعاليات قمة المناخ. وأشار الدكتور سويلم، إلى ما تواجهه مصر من تأثيرات سلبية ناتجة عن الظواهر المناخية المتطرفة الناتجة عن التغيرات المناخية والتى تؤثر على مصر من عدة اتجاهات وعلى جميع الأصعدة. وأضاف أن مصر تعد من أكثر دول العالم التى تعانى من الشح المائى، حيث يصل نصيب الفرد من المياه إلى 560 مترا مكعبا سنويا وهو ما يمثل تقريبا نصف خط الفقر المائى المقدر ب1000 متر مكعب سنويا، كما تستورد مصر محاصيل زراعية من الخارج بما يوازى 20 مليار متر مكعب من المياه، كما تعد مصر أكبر مستورد للقمح بالعالم، وبالتالى فإن التحديات التى تواجه سلاسل الإمداد بالغذاء فى العالم بالتزامن مع التغيرات المناخية تمثل تحدى كبير لقطاع المياه فى مصر. وأشار إلى أن مصر تواجه هذه التحديات من خلال تنفيذ مشروعات ووضع سياسات تؤدى لتعظيم كفاءة استخدام المياه في مصر وجعل منظومة الموارد المائية فى مصر تتمتع بدرجة عالية من المرونة للتعامل مع هذه التحديات، حيث نفذت وتنفذ مصر مشروعات كبرى فى مجالات تأهيل الترع والصرف المغطى وإعادة استخدام المياه والحماية من أخطار السيول وحصاد الأمطار وحماية الشواطئ المصرية، مع التحول لنظم الرى الحديث مع مراعاة كل الأبعاد المائية والبيئية والاقتصادية والاجتماعية وغيرها، وبحث مختلف البدائل المستخدمة عالمياً في مجال نظم الرى الحديث، وإمكانية استخدام هذه النظم فى مصر. وأضاف أن الوقت قد حان للعمل على أرض الواقع من خلال تنفيذ مشروعات للتكيف مع التغيرات المناخية وتنفيذ التعهدات الدولية تجاه قضايا التغيرات المناخية، وزيادة الاهتمام العالمى بقضايا المياه وعلاقتها بالتغيرات المناخية لما ينتج عنها من تحديات تجاه المياه والغذاء والطاقة، الأمر الذى دفع الدولة المصرية لبذل مجهودات كبيرة خلال مؤتمر المناخ COP27 لتوجيه أنظار العالم نحو دمج قضايا المياه مع العمل المناخي.