أكد السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، أن التغير المناخي هو أحد أهم العوامل التي تؤثر على صحة الإنسان والحيوان والنبات والبيئة، وأدى إلى تغير النمط الوبائي وزيادة ضراوة بعض الأمراض وعودة ظهور أمراض كانت قد اختفت، فضلاً عن ظهور أمراض ناشئة لم تكن موجودة من قبل. وأوضح القصير، أن التغيرات المناخية لها تاثيرا كبيرا على تثبيط الجهاز المناعي للحيوانات وحساسيتها للأمراض أو ظهورها مبكرا عن موعدها. جاء ذلك خلال مشاركة وزير الزراعة، في ورشة عمل حول الصحة الواحدة والتغير المناخي –رؤية واحدة واستجابة واحدة في يوم العلم- على هامش قمة المناخ cop27 المنعقدة حاليا في مدينة شرم الشيخ، واستعرض جهود وزارة الزراعة في مجال الصحة الواحدة وذلك من خلال أربعة محاور، وهي: 1. التعاون مع الجهات الدولية الداعمة لنهج الصحة الواحدة وعلى رأسها الأطراف الأربعة: منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة – منظمة الصحة العالمية – المنظمة العالمية للصحة الحيوانية – برنامج الأممالمتحدة للبيئة. 2. التعاون مع كل من وزارتي الصحة والبيئة في تطوير إطار استراتيجي للصحة الواحدة بجمهورية مصر العربية وهو النواة الهيكلية الوطنية الأولى التي تعضد حوكمة الصحة الواحدة في مصر وتتوحد من خلالها الجهود المبذولة تحت مظلة النهج العالمى في ذلك. 3. الحيلولة دون دخول الأمراض الحيوانية الناشئة إلى مصر من خلال منظومة الإنذار المبكر والمسوح الوبائية فى الحيوان. 4. إجراءات التحكم والسيطرة على الأمراض المشتركة من خلال: - إحكام السيطرة بشكل ملموس على مرض إنفلونزا الطيور، الأمر الذي نتج عنه استقرار الموقف الوبائي للمرض وانحسار أعداد البؤر الإيجابية المسجلة بالطيور، واستمرار عدم تسجيل حالة بشرية واحدة للعام السادس على التوالي. - تم إعلان المنظمة العالمية للصحة الحيوانية عن اعتماد مصر رسميا لنظام المنشآت الخالية من مرض إنفلونزا الطيور شديد الضراوة، والذي يأتي كأحد المحاور التي تدعم استراتيجية القضاء على المرض، والإعلان اعتماد نظام المنشآت الخالية من مرض إنفلونزا الطيور لعدد 37 منشأة منهم 4 مجازر للدواجن. - تبني نظام المنشآت الخالية من مرضى الدرن البقري والبروسيلا وهما من أهم الأمراض المشتركة، والإعلان رسميا عن خلو 41 قطيعا للأبقار الحلاب ب14 منشأة عبر الموقع الرسمي للمنظمة العالمية للصحة الحيوانية. - تنفيذ خطة العمل المشتركة بين وزارات الزراعة والصحة والبيئة بهدف تحقيق الهدف العالمي الرامي إلى الحد من تنامي ظاهرة مقاومة المضادات الميكروبية. وقال القصير، إن الرؤية المستقبلية لوزارة الزراعة ترتكز على ضرورة تكاتف جميع الجهات ذات الشأن وأصحاب المصلحة المشتركة نحو إعداد الدراسات والأبحاث والمسوح الوبائية المختلفة التي تهدف إلى الكشف المبكر عن مهددات الصحة العامة مع أهمية وضرورة الاستفادة من التعاون مع المنظمات الدولية في استخدام التكنولوجيا الحديثة للتشخيص المبكر للأمراض الوبائية، وجمع وتحليل البيانات الضخمة التي تشمل عوامل الربط وتحديد مكامن الخطورة في كل من الإنسان والحيوان والنبات على حد سواء.