• قناة السويس «خضراء» خلال العام المقبل • تحويل 16 محطة مراقبة للعمل بالطاقة المتجددة أعلن الفريق أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس، التحول لقناة خضراء خلال العام المقبل، تماشيا مع مؤتمر المناخ وسياسة الدولة فى هذا الاتجاه، والإعلان عن حوافز إضافية للسفن صديقة البيئة، فى مؤتمر المناخ "الجمعة"، بجانب التحول الرقمى فى مدن وإدارات الهيئة. وأكد ربيع، خلال المؤتمر الذى عقد اليوم الخميس بحضور الأمين العام للمنظمة البحرية الدولية، كيتاك ليم، بمقر المارينا الجديد بشرق القناة، إقامة أول مارينا يخوت صديقة للبيئة فى الشرق الأوسط تعمل بالطاقة المتجددة، وتغيير 16 محطة مراقبة بطول القناة من العمل بالطاقة العادية إلى الطاقة المتجددة باستخدام الرياح والشمس، بجانب تحويل سيارات المرشدين إلى الغاز والاتفاق مع شركة لجمع القمامة والمخلفات السائلة والصلبة قبل مرور السفن، واستلام 3 لنشات لمكافحة للتلوث من فرنسا وتدريب العاملين عليها، تمهيدا لتعميم التعامل بالطاقة المتجددة فى الهيئة بالكامل والتعامل مع شركات عالمية لقياس نسبة الإنبعاثات الكربونية للسفن. وأضاف، أن قناة السويس الجديدة كانت سببا فى حماية العالم من 58 طنا للانبعاثات الكربونية منذ افتتاحها لتوفيرها فى وقت عبور السفن، مشددًا على عمق العلاقات بين المنظمة البحرية الدولية والهيئة والممتد عبر سنوات، مشيرا إلى دور المنظمة الهام فى إصدار التشريعات واللوائح المنظمة للملاحة البحرية، بجانب دور القناة فى الحفاظ على سلاسل الإمداد العالمية خلال أزمة فيروس كورونا والسفينة إيفر جيفين وأخيرا الحرب الروسية الأوكرانية، والتى أثرت على الموانئ البحرية بشكل كبير، ولكن القناة حافظت على مرور السفن ومنح تخفيضات من 17 إلى 75 % للحفاظ على السفن المارة. وأضاف ربيع أن القناة حققت أعلى معدل لعبور السفن بنحو 94 سفينة فى 7 نوفمبر الماضى وعبرت "الخميس" 77 سفينة وأصبح متوسط السفن المارة بعد قناة السويس الجديدة 68 سفينة، ما يؤكد ثقة التوكيلات الملاحية فى قناة السويس. ونوه ربيع بأهمية مشروع إزدواج القناة بمنطقة البحيرات المرة الصغرى من الكيلو 122 إلى الكيلو 132 ترقيم قناة وزيادة العمق إلى 66 قدم، لزيادة عامل الأمان الملاحي بالقطاع الجنوبي بنسبة 28% وزيادة الطاقة الاستيعابية للقناة في تلك المنطقة بمعدل 6 سفن إضافية. من جهته، أكد الأمين العام للمنظمة البحرية الدولية، كيتاك ليم، أهمية هيئة قناة السويس لحركة الملاحة العالمية، معبرا عن تقديره لما شاهده من تطوير واضح بالقناة خلال السنوات الأخيرة باعتبارها الرائدة فى الطرق البحرية وكم المشروعات والتدابير التى تطبقها من أجل سلامة الملاحة، بجانب أعمال التوسعة فى أنحاء القناة وتعميقها، ما يزيد من عبور السفن بسلام. وقال ليم: "إن هيئة قناة السويس من أعلى المشاركين تنظيما ودقة فى قمة المناخ بجانب جهدها فى حماية البيئة والسبل المتاحة للحفاظ على البيئة والسلامة البحرية والتكامل مع المؤسسات البحرية العالمية ودعم صناعة النقل البحرى ونطوير الأداء وإجراءات التأمين". وأعرب ليم عن تطلعه الدائم للتعاون مه الهيئة والتوجه نحو سلامة السفن، مؤكدا تأسيس جامعتين تابعتين للمنظمة، لخدمة القطاع البحرى وتعليم وتدريس ما يخص السلامة البحرية ومنح دورات لمدة 6 أشهر للمشاركين ومنح درجة الماجستير. وقال رئيس المنظمة: لدينا نحو 10 مكاتب تقنية حول العالم ونؤسس لمكتب إقليمى تحت مظلة المؤسسة البحرية فى مصر، لدعم استدامة حركة الملاحة فى قناة السويس والحفاظ عليها. وأشار رئيس المنظمة إلى أن تنظيم مصر قمة المناخ يؤكد دعمها للمجهودات نحو التحول الأخضر و نزع الكربون على مستوى العالم، وما تبديه هيئة قناة السويس فى هذا الإتجاه نستطيع رؤيته بشكل واضح ليس فى الوقود فقط ولكن فى الحفاظ على البيئة بشكل عام وتوفير وبيئة عمل أفضل . وأضاف أن المنظمة تجرى العديد من الدراسات لتسريع التحول نحو الوقود النظيف وحماية السفن ونحث السفن على ذلك، ودراسة النواحى المالية فى هذا الشأن.