تشهد الولاياتالمتحدة، اليوم الثلاثاء، انتخابات نصفية، إضافة إلى انتخابات تشريعية ومحلية يتم إجراؤها كل أربع سنوات بالتناوب مع الانتخابات الرئاسية. ويتمتع المعسكر الديمقراطي (حزب الرئيس جو بايدن) حاليا بأغلبية ضئيلة في مجلس النواب وأغلبية أصغر في مجلس الشيوخ، وهو بالتالي في موقف دفاعي أمام الحزب الجمهوري الذي يسعى لرؤية "المد الأحمر" يجتاح واشنطن. وستحدد نتائج هذه الانتخابات المناخ السياسي الذي سيخيم في البلاد على مدار العامين المقبلين. وأظهرت آخر استطلاعات الرأي أن كفة الفوز ترجح لصالح الجمهوريين، الذين هم في طريقهم لاستعادة السيطرة على مجلس النواب. أما بالنسبة لمجلس الشيوخ، فإن المعركة محتدمة جدا وقد يتواصل التشويق حتى آخر لحظة في بعض الولايات المفصلية. تقليديا، تكون انطلاقة الحزب الرئاسي محتشمة، حيث إن الانتخابات النصفية هي نوع من الاستفتاء على رئيس البلاد. ومنذ هاري ترومان (1945/1953)، خسر رؤساء الولاياتالمتحدة في المتوسط أكثر من 29 مقعدا في مجلس النواب خلال الانتخابات النصفية. كما أن الرئيس جو بايدن يعاني من تراجع شعبيته. نتيجة لذلك فمن المنطقي أن يسترجع الجمهوريون السيطرة على المجلسين. رغم ذلك، يعتقد الديمقراطيون أن قرار إلغاء المحكمة العليا لقانون الإجهاض (رو ضد وايد) في يونيو الماضي، سيتيح لهم الإفلات من اللعنة التاريخية لمواجهة الحزب الحاكم صفعة في انتخابات التجديد النصفي. كما يمنحهم تواجد دونالد ترامب في الحملة وذكرى اقتحام الكابيتول الأمل بإبقاء الناخبين المستقلين في صفهم.