ذكر وزير الاقتصاد الفرنسي برونو لومير في تصريحات لوسائل الإعلام نشرت اليوم الاثنين، أن الاتحاد الأوروبي بحاجة إلى تقديم جبهة متحدة فيما يواجه تحديات متنامية في التجارة العالمية مع الولاياتالمتحدةوالصين. وقال في تصريحات لصحيفة هاندلسبلات وغيرها من المنافذ الإعلامية، إنه من المهم لأوروبا أن تظل قوة اقتصادية عالمية وألا تفقد أيا من تفوقها التكنولوجي أو الصناعي بالمقارنة مع الولاياتالمتحدةوالصين. وأضاف إن التكتل يجب أيضا أن يكون مستعدا لحماية مصالحه في حالة حدوث حرب تجارية مع الولاياتالمتحدة. وأشار لومير إلى إنه في فرنسا وحدها، هناك استثمارات تقدر بعشرات الملايين من اليورو وآلاف الوظائف على المحك. وتابع أن هذا هو السبب في أنه يجب على الاتحاد الأوروبي أن يدفع بمبادئ التجارة العالمية النزيهة القائمة على القواعد والأخذ في الاعتبار كل الجوانب. وبالنظر إلى زيارة أخيرة أجراها المستشار الألماني أولاف شولتس إلى الصين، أشار لو مير أيضا إلى أنه يجب على الاتحاد الأوروبي أن يقدم جبهة متحدة تجاه الصين أيضا. وقال إنه إذا ما أرادت أوروبا أن تظل بين أكبر ثلاث قوى اقتصادية في القرن الحادي والعشرين، فيجب أن يتحدث أعضاؤها بصوت واحد للصين. وأوضح لومير أن المستقبل الصناعي لأوروبا يواجه خطر اندلاع نزاع تجاري بسبب الحوافز الأمريكية للشركات المحلية المصنعة للسيارات الكهربائية والبطاريات. وقال لومير في بروكسل، اليوم الاثنين، إن قدرة أوروبا على "البقاء في السباق التكنولوجي والصناعي للقرن الحادي والعشرين بين الصينوالولاياتالمتحدة" باتت على المحك. وما هو أكثر من ذلك فإن وزير المالية الألماني كريستيان ليندنر قلق لكون أن الولاياتالمتحدة حتى لا تدري بمشاكل الاتحاد الأوروبي. وقال "يتعين علينا أن نبلغ الجانب الأمريكي بمخاوفنا الجدية". وقاد كلا الوزيرين الأعضاء ال19 في منطقة اليورو في الإعراب عن القلق إزاء مشروع القانون التاريخي الأخير لواشنطن والمسمى قانون خفض التضخم. ويوجد بند في مشروع القانون يكفل ائتمانات ضريبية للمستهلكين الأمريكيين الذين يشترون سيارات كهربائية مع بطاريات مصنعة محليا وفي بلدان معينة تربطها بالولاياتالمتحدة اتفاقيات تجارة حرة. ويخشى الاتحاد الأوروبي أن هذا البند سوف يتسبب في خسائر لشركات الصناعة بالتكتل. وقال لومير إنه مع اقتران ارتفاع أسعار الطاقة بالدعم الذي تقدمه الولاياتالمتحدة لشركاتها، فإن الاتحاد الأوروبي "واقع تحت ضغط مضاعف. وهذا التأثير المضاعف قد يكون مضرا للصناعة الأوروبية".