هنأ الرئيس العراقي عبد اللطيف رشيد، الرئيس عبدالفتاح السيسي، على استضافة شرم الشيخ لقمة المناخ، مؤكدًا تأييد بلاده لمقترح الرئيس السيسي، بوقف الحرب في أوكرانيا، وشكره على هذا المقترح. وأضاف في كلمة خلال فعاليات قمة المناخ COP27 بمدينة شرم الشيخ، مساء الاثنين: «الشكر والامتنان لمصر على حسن الاستقبال، وما بذلوه من جهود لإنجاح المؤتمر؛ الذي يشكل علامة مهمة في مساعينا لمواجهة تحديات المناخ، والحرص على تحقيق الاستجابة البيئية الفعالة، تجاه ما يواجه الكوكب من تغيرات مناخية وآثار أخرى على الاقتصاد والصحة». ونوه إلى أن مشكلة المياه التحدي الأبرز الذي يواجهه في العراق، معقبًا: «الأمر قد يثير الدهشة فعلًا، ما كان في فكرنا أن بلاد الرافدين تواجه شحًا في المياه، خاصة أنها لفترات طويلة كانت الفيضانات تمثل مشكلة للسكان». وأشار إلى أن السلطات المائية العراقية، تنسق مع تركيا وإيران، من أجل ضمان حصة مائية عادلة من نهري دجلة والفرات والروافد، مؤكدًا أن «المياه عامل أساسي في الحفاظ على التوازن البيئي، ليس للعراق فحسب ولكن لعموم المنطقة». ولفت إلى أن «الجفاف يمثل تحديًا خطيرًا لمعيشة المواطنين واقتصاد الدولة، ويؤثر على الحياة والبيئة ونقص المساحات الخضراء»، منوهًا إلى أن التصحر يهدد 40% من مساحة العراق، بعدما كان واحدًا من أكثر المناطق خصوبة وإنتاجًا. وتسلمت مصر رئاسة القمة أمس من المملكة المتحدة، فيما تستمر الفعاليات حتى 18 نوفمبر الجاري. واليوم الاثنين، عُقدت الجلسة الافتتاحية للقمة على المستوى الرئاسي، وألقى الرئيس عبد الفتاح السيسي، كلمة حدد فيها خلالها ملامح خارطة الطريق نحو مستقبل أفضل لشعوب العالم وللإنسانية، خاصة ما يتعلق بسبل وآليات تنفيذ الشعارات والتعهدات السابقة إلى حلول والتزامات حقيقية واقعية وملموسة لخفض نسبة الانبعاثات الحرارية. وتمتد الجلسة العامة للقمة على مدار يومي 7 و8 نوفمبر، حيث ستشهد بيانات لعدد من القادة والزعماء المشاركين في الاجتماعات. كما ستعقد على مدار اليومين 6 موائد مستديرة، وسيشارك الرئيس السيسي في عدد منها بمشاركة حوالي 40 من رؤساء الدول والحكومات من مختلف دول العالم.