افتتح الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم الأحد، المنطقة الخضراء، تزامنًا مع انطلاق فعاليات الدورة ال 27 لمؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأممالمتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP27)، والتي تستضيفها مصر بمدينة شرم الشيخ. وقال رئيس الوزراء، إن المنطقة الخضراء جرى تنفيذها بالتعاون مع الوزراء المعنيين، لتشهد العديد من الفعاليات والأنشطة على هامش انعقاد المؤتمر، لذا حرص على تصميمها بأعلى مستوى لكي تفوق مثيلاتها في المؤتمرات السابقة. وأوضح أن المساحة المخصصة للمنطقة الخضراء في هذه القمة أكبر بكثير من أي قمم مناخية سابقة، مشيراً إلى أن ذلك يعكس رسالة مهمة من مصر، خاصة أن المنطقة الخضراء تعتبر غير رسمية، حيث يتواجد بها ممثلو المجتمع غير الرسمي، من جمعيات ومنظمات دولية وإقليمية ومحلية، والخبراء والأكاديميين، والشباب، وشركات القطاع الخاص. وأكد أنه جرى زيادة مساحتها نحو 12 ألف متر مربع ، لتلبية كافة الطلبات لكل من يحرص على التواجد، مما جعلها مساحتها أكبر بكثير من المؤتمرات السابقة، وهذا يدل على الإقبال الشديد من جانب المؤسسات على التواجد والمشاركة في المنطقة الخضراء هذا العام. ولفت إلى أن مصر حرصت على زيادة مساحتها، تأكيدًا منها على رغبتها للاستماع إلى الرأي الآخر، حيث إن كل المنظمات والأفراد والجهات التي لها صوت بخلاف الجانب الرسمي، سيكون لديهم الفرصة للتواجد بفعالية في هذا الحدث ضمن هذه المنطقة. وأشار إلى أن النسخة ال27 من مؤتمر الأطراف، تحمل شعار "مؤتمر التنفيذ"، وهو ما يؤكد على الحرص على الانتقال من مرحلة التعهدات والوعود، إلى مرحلة التنفيذ الفعلي، لافتاً إلى أنه لذلك تحرص مصر على ذلك من خلال المنطقة الخضراء، وكل الفعاليات التي ستتم بها لنستمع إلى أفكار ورؤى المجتمع غير الرسمي والشباب والمرأة وغيرهم، وإيجاد الحلول المبتكرة لكل موضوع يخص تحديات المناخ خلال الفترة القادمة. كما أشار الدكتور مصطفى مدبولي، إلى شعور مصر بالفخر لكونها تمثل قارة أفريقيا في هذه القمة، مشيراً إلى أن هذه النسخة من المؤتمر ستشهد للمرة الأولى، تخصيص "يوم أفريقيا"، وسيوافق يوم 14 نوفمبر، الذي سيكون معنيًا بأفكار الشباب الأفريقي وكل الكيانات التي تمثل القارة السمراء، لتكون فرصة لسماع صوتهم، وإرسال رسالة واضحة لكل أنحاء العالم مفادها أن القارة الأفريقية رغم أنها أقل القارات تأثيراً على ملف التغيرات المناخية بنسبة لا تتجاوز 4%، ولكنها هي واحدة من أكثر المناطق تعرضا وتضررًا من التبعات السلبية للتغيرات المناخية، ولذا فتنظيم المؤتمر في قارة أفريقيا يعد فرصة حقيقية لإرسال هذه الرسائل الواضحة لكل العالم بأن القارة السمراء بحاجة إلى دعم كبير للغاية خلال المرحلة المقبلة؛ من أجل التعامل مع تلك التغيرات المناخية. وأكد الدكتور مصطفى مدبولي أننا كنا حريصين كل الحرص كحكومة مصرية أن يتم تصميم المنطقة الخضراء على أعلى مستوى، حيث اتخذ التصميم شكل زهرة اللوتس التي تعتبر رمزا للحضارة المصرية القديمة العريقة، مشيرا إلى أن كل المساحات التي تضمها هذه المنطقة مخصصة للفعاليات القائمة بأجندة القمة، بحيث نضمن أكثر تواجد ومشاركة على أعلى مستوى من المنظمات غير الرسمية.