قال أمين أباظة، وزير الزراعة واستصلاح الأراضى، أن الحكومة تخلت عن فكرة بيع الأراضى بشرق العوينات، لأن العائد من تأجير الأراضى أعلى من البيع، «فالدولة كانت تبيع الفدان ب50 جنيها، إلا أن تأجير الفدان يصل إلى 300 جنيه سنويا». وأضاف أباظة، عقب زيارته لمشروعى توشكى وشرق العوينات أمس، بأن «عقد الإيجار الذى وقعته الحكومة مع المستثمرين يلزمهم بزيادة سنوية قدرها 10% بعد أول عامين، كما أن هناك اتفاقا واضحا على تركيب محصولى محدد لتوفير الاحتياجات المحلية من محاصيل الحبوب والأعلاف والخضر والفاكهة». وشدد أباظة على أن «وزارة الزراعة لا تسلم إجمالى المساحة المخصصة للمستثمر مباشرة، لكنها تسلمها له على مراحل، ولا تتسلم الشركة المستثمرة المرحلة التالية قبل معاينة المرحلة التى تسبقها على أرض الواقع، والتأكد من جديتها فى ضوء معدلات إنجاز عمليات الاستصلاح والاستزراع وفى حالة عدم الجدية يتم سحب المساحة التى تسلمها». وأكد الوزير على أن «المرحلة المقبلة ستشهد ازدهارا فى الاستثمار الزراعى بالمشروعات القومية، وعلى رأسها توشكى للاهتمام الواضح والصرامة التى تعاملت بها الحكومة ممثلة فى وزارة الزراعة فى سحب الأراضى من المستثمرين غير الجادين وهو ما يتضح بشدة فى منطقة شرق العوينات التى شهدت طفرة حقيقة خلال الفترة الماضية». وقال أباظة، إن «معدلات الإنتاجية للمحاصيل المزروعة خاصة القمح والشعير أصبحت مرتفعة، كما أن هناك طفرة كبيرة فى زراعة محاصيل عالية العائد مثل البطاطس والفول السودانى والقمح والذرة والشعير والأعلاف والخضر والفاكهة، فى ظل الجودة العالية للتربة ومصادر الرى المتوفرة بالمنطقة». وأضاف أباظة أن وزارة الكهرباء والطاقة، بدأت فى توصيل الكهرباء للمنطقة ومن المنتظر الانتهاء منها خلال فترة وجيزة، لدعم المخطط الحكومى للاستفادة من شرق العوينات فى التنمية الزراعية وتحقيق خطط الاكتفاء الذاتى من المحاصيل الإستراتيجية، وإقامة مشروعات للتصنيع الزراعى، مؤكدا أن توصيل الكهرباء سيساهم فى إقامة ثلاجات للمحاصيل وأماكن للتخزين إلى جانب توفير السولار الذى يتم تشغيل طلمبات المياه به حاليا. وأشار إلى أن الشهور القليلة المقبلة ستشهد تقدما كبيرا فى تنفيذ برامج الاستصلاح والاستزراع ضمن أراضى المشروع البالغة 540 ألف فدان، ومن المقرر أن تنتهى وزارة الرى والموارد المائية من إنشاء السحارة الخاصة بالفرع 3 فى شهر مايو المقبل.