تشهد مزارع النخيل بالوادي الجديد، عمليات التسميد المختلفة والري المنتظم، وذلك بعد انتهاء مرحلة جني محصول البلح في مزارع النخيل السيوي النصف جاف المعروف بمسمى "البلح الصعيدي"، ومزارع النخيل بالأصناف الأخرى، بالإضافة إلى بدء مرحلة التقليم وهي من العمليات الهامة التي تجري على رأس النخلة لإزالة الجريد الجاف وإزالة العزوق القديمة والليف وغيرها من المخلفات التي تنتج عن عملية التقليم السنوية. وقال الدكتور يوسف دياب الباحث بالمعمل المركزي لأبحاث النخيل بمركز الداخلة التابع للبحوث الزراعية في الوادي الجديد، إن عملية التقليم من العمليات الهامة التي تجري على رأس النخلة بعد انتهاء مرحلة جني المحصول والتسميد الجيد لضمان عملية الطرح مرة أخرى، ويفضل أن تتم عملية التلقيم خلال شهري ديسمبر ويناير نتيجة برودة الطقس وتجنب الإصابة بسوسة النخيل الحمراء التي تكمن في فترة الشتاء. وأشار إلى ضرورة التزام مزارعي النخيل بالتوصيات الهامة للوقاية من الإصابة بسوسة النخيل الحمراء والحفاظ على النخيل من الإصابة وضمان عملية الطرح. وأوضح في تصريحات ل"الشروق"، أن المزارع يهتم فقط برش المبيدات والمبيد يعد جزءا من الوقاية، وهناك العديد من العمليات الزراعية الهامة لابد من تنفيذها عقب عملية التقليم، أهمها رش جروح النخيل عقب التقليم بالكبريت والملاثيوم في ظل أن الجروح الناجمة من التقليم تعد بيئة لظهور السوسة والرش بالكبريت يمنع ظهورها وضمان الوقاية من الإصابة بها. وقال دياب، إنه للوقاية من سوسة النخيل الحمراء بعد انتهاء عملية التقليم لابد من الفحص الدوري للنخيل، وتقليع الفسائل أولا بأول وعدم تركها متزاحمة والرش مباشرة وتعفير بالملاثيون والترديم مكان تقليع الفسائل، والترديم حول جذع النخلة وقفل الفراغات لعدم ملامسة الماء لجذع النخلة أثناء الري مما يجعل المنطقة رطبة وتسهل دخول السوسة، وإزالة الرواكيب ثم الرش مكانها والتعفير بملاثيون بودر وملء مكانها بتراب جاف أو رماد أو رمل. وأكد أن من ضمن عمليات التقليم إزالة الأشواك بالجريد؛ لضمان سهولة عملية التلقيح والدلاوة والتكييس وجميع المراحل التي تجري على رأس النخلة، والحفاظ على الثمار من الثقوب والتشوه.