للمرة الثالثة.. قررَ قاضي المعارضات بمحكمة مينا البصل في الإسكندرية، اليوم الأربعاء، تجديد حبس صيدلانية و2 من العاملين لديها لمدة 15 يومًا إضافيًا على ذمة التحقيقات، وذلك في واقعة وفاة الطفلتين "سجدة، وإيمان محمد النجار"، بعد حصولهما على حقن مضاد حيوي، بدون إجراء اختبار حساسية، على أن يراعي التجديد لهم في الميعاد، مع استعجال تقرير الطب الشرعي في القضية التي تحمل رقم 4857 مينا البصل. وكانت نيابة مينا البصل في الإسكندرية، جددت حبس الصيدلانية، والعاملتين لديها 15 يومًا على ذمة التحقيقات، لاتهام الأخيرين بمزاولة مهنة الصيدلة بغير ترخيص، والأولى بالسماح لهما بذلك، فضلًا عن اتهام عاملة بإعطاء طفلتين شقيقتين حقنة "مضاد حيوي" دون إجراء اختبار حساسية لهما قبل الحقن داخل الصيدلية، الكائنة في منطقة "بشاير الخير 3" مما تسبب في مصرعهما. وسبق وقررت النيابة حبس المتهمين 4 أيام احتياطيًّا، وأمرت بالتحفظ على الصيدلية، وتفتيشها، وندب لجنة مختصة لمراجعة تراخيصها، وفحص ما بها من عقاقير وأدوية، وسرعة مدها بتقريري الصفة التشريحية لجثتي الطفلتين، لبيان أسباب الوفاة، مع سؤال والدتها وشهود العيان، ومدها بتحريات المباحث حول ملابسات الواقعة. وتلقى مساعد وزير الداخلية مدير أمن الإسكندرية، اللواء خالد البروي، إخطارًا من مأمور قسم شرطة مينا البصل، يفيد تلقيه بلاغًا من والدة الطفلتين "إيمان وسجدة محمد محمود سعد النجار"، تتهم فيه صاحبةَ صيدلية وعاملةَ بها بالتسبب في وفاتهما إثر تلقيهما عقارًا داخلها الصيدلية. وبسؤال الأم، قالت في التحقيقات: "إنها ذهبت إلى الصيدلية الكائنة بجوار محل إقامتها في منطقة بشائر الخير لصرف روشتة علاج للطفلتين حيث يعانيان من ارتفاع في درجة الحرارة وبرد، فوصفت الصيدلانية عقارًا بديلًا للمدون في الروشتة العلاج، لكنها حاولت البحث عن العلاج الأصلي فلم تجده، فاضطرت للعودة إلى الصيدلية لتلقي ابنتها العلاج البديل. وأضافت الأم أن العاملة داخل الصيدلية حقنت نجاتيها بالعقاقير "مضاد حيوي" دون إجراء اختبار حساسية لهما قبل الحقن، فشعرتا بإعياءٍ شديدٍ نُقلتا على إثره إلى المستشفى، حيث فارقت الحياة على الفور. تم تحرير محضر إداري بالواقعة بقسم شرطة مينا البصل، وجارٍ العرض على النيابة العامة؛ حيث تباشر التحقيق.
