عقدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، والدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، مؤتمرا صحفيا بمركز الابتكار الشبابي والتعلم بالجزيرة؛ للإعلان عن انطلاق النسخة ال17من مؤتمر الشباب للاتفاقية الإطارية للأمم المتحدة لتغير المناخ "COP27"، والذي يعقد بمدينة شرم الشيخ خلال الفترة من 2 إلى 4 نوفمبر القادم بالمدينة الشبابية. وقالت وزيرة البيئة، إن هذا الحدث الشبابي الهام يأتي قبل انعقاد مؤتمر المناخ الشهر القادم بمدينة شرم الشيخ والذي كلل جهود مصر في مجال التغيرات المناخية، معربة عن فخرها بإسناد استضافة مصر لمؤتمر المناخ، آملةً في أن يحقق الأهداف المرجوة، حيث يعد مؤتمرا للتنفيذ. وأشارت إلى إذاعة العديد من الإعلانات قبل بداية المؤتمر؛ لتعريف الناس بأهمية هذا المؤتمر وأخطار التغيرات المناخية وحثهم على اتخاذ ممارسات إيجابية لحماية كوكب الأرض. وأكدت أنه هناك تحول نوعي ملحوظ لدى المواطنين وخاصة الشباب حول قضية التغيرات المناحية، مشيرةً لهذا بمصطلح "العجلة لن تعود" وهو ما يعني أن جميع الجهات والأجهزة في الدولة أدركت أهمية البعد البيئي والتغيرات المناخية والتي لابد من مراعاتها في القطاعات كافة، وهو ما يتضح جليا عند مراجعة ملفات إدارة مؤتمر المناخ. وتابعت: "نجد أنه لا يوجد دولة قامت بعمل لجنة عليا برئاسة رئيس الحكومة تضم 15وزيرا، وهو ما يعني أن الحكومة وضعت ملف التغيرات المناحية على رأس أولوياتها لذا فجميع الوزارات والجهات سواء كان عملها على المستوى الفني أو اللوجيستي يأخذ قضية التغيرات المناخية في الاعتبار وهو ما ساهم في قطع شوط كبير في هذا المجال، حيث اتخذت الدولة العديد من الإجراءات لمواجهة التغيرات المناخية. وأوضحت أن الموضوعات التي سيتم مناقشتها في مؤتمر الشباب للمناخ "COY17"، ليست بمعزل عن مؤتمر المناخ COP27، وفعاليات المنطقة الخضراء، وذلك من خلال ما سيتم الخروج به من توصيات ومقترحات، والتي سيتم طرحها خلال مؤتمر المناخ، خاصة في إطار توجيهات القيادة السياسية خلال جلسة تغير المناخ بمنتدى شباب العالم في يناير 2022 بضرورة تضمين الشباب في مؤتمر المناخ COP27. وأضافت: "لذا تم إنشاء المنطقة الخضراء ملاصقة للمنطقة الزرقاء للمؤتمر، وهذا على خلاف مؤتمرات المناخ السابقة، لتكون صوت الإنسانية لتوصل رسالة أن ما نشهده حاليا من آثار تغير المناخ يؤثر على الإنسانية، فتتيح المنطقة الخضراء الفرصة للشباب والمرأة والمجتمع المدني والمجتمعات المحلية والأصوات غير الرسمية أن تكون ممثلة في هذه المنطقة وتعبر عن أفكارها وآمالها". ودعت الشباب المشاركين في "COY17" والشباب المصري للمشاركة في المنطقة الخضراء، خاصة أنها ستشهد انعكاس للأيام الموضوعية للبرنامج الرئاسي المصري للمؤتمر، بمعنى أن ما سينتج عن فعاليات كل يوم من تلك الأيام في المنطقة الزرقاء الرسمية للمؤتمر سيقابلها نتائج لجلسات وفعاليات حول نفس اليوم في المنطقة الخضراء، وبذلك تصبح أصوات المشاركين في المنطقة الخضراء مساهمة في تنفيذ إجراءات المناخ. وقالت: "نحن نعول عليكم للخروج من فاعليات مؤتمر الشباب للمناخ بورقة يكون أساسها التنفيذ، خاصة في مجال الطاقة والغذاء والمياه كأساس للحياة يضع قضية تغير المناخ في قلب الاحتياجات الإنسانية، ونلتقي في شرم الشيخ للعمل معا من أجل مستقبل أفضل". ومن جهته، أشار وزير الشباب والرياضة الدكتور أشرف صبحي، إلى أن الحكومة المصرية تبذل جهود عدة من أجل إشراك الشباب بشكل فعال ومؤثر في المنصات والمؤتمرات والفاعليات والقمم الخاصة بأهداف التنمية المستدامة، لافتا إلى أنه في ظل توجيهات رئيس الجمهورية لتكمين الشباب في الجمهورية الجديدة، شهدت السنوات الاخيرة بكل وضوح صعود الشباب المصري إلى مناصب قيادية متعددة. وأضاف أن وزارة الشباب والرياضة ليست بعيدة عن هذه الطفرة بل إنها في القلب منها، وانطلاقا من حرص والتزام الدولة المصرية بإشراك الشباب بشكل جاد وفعال في رؤية مصر 2030، لتحقيق أجندة أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة و على رأسها الهدف الثالث عشر وهو العمل المناخي، مبينا أن هذا الهدف لن يتحقق بدون إشراك حقيقي وفعال لجهود الشباب لدورهم وتمكين لمناصرتهم للعمل المناخي، والتشبيك بينهم وبين صناع القرار و أجهزة الدولة التنفيذية والمؤسسات الإقليمية والدولية ومنظمات الأممالمتحدة وعلى رأسها اتفاقية الأممالمتحدة الاطارية للتغير المناخ UNFCCC. ومن جهتها، أشارت المنسق الإقليمي للشباب والمتطوعين بالاتحاد الدولي للهلال الأحمر الدكتورة آمال إمام، إلى أن الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر معنى باشراك الشباب فى عملية صنع القرار وصياغة السياسات الخاصة بتغير المناخ، كونه يمتلك شبكة من المتطوعين تبلغ 14 مليون متطوع معظمهم من الشباب في 192 دولة يقفون في الخطوط الأمامية للاستجابة للأثار الإنسانية لتغير المناخ، والمساهمة في بناء قدرات الشباب من أجل رفع الوعي المجتمعي.