دافع وزير الداخلية الإيطالي الجديد عن تحذيره لدولتي ألمانيا والنرويج، بشأن اثنتين من سفن إنقاذ المهاجرين، تعملان في البحر المتوسط وترفعان علمي البلدين. وبحسب ما نشرته صحيفة "لا ستامبا" الإيطالية في عددها الصادر اليوم الأربعاء، قال الوزير ماتيو بيانتيدوسي: "كنت أرغب في أن أبعث بإشارة للتأكيد مجددا على مبدأ: مسؤولية الدول التي ترفع السفن علمها". وكانت وزارة الداخلية الإيطالية قالت أمس الثلاثاء إن السفينة الألمانية "هيومانيتي 1" والسفينة النرويجية "أوشن فايكينج"، لا تتصرفان وفقا للمعايير الأوروبية أو الإيطالية الخاصة بالأمن ومراقبة الحدود، ومكافحة الهجرة غير الشرعية. وقام طاقم سفينة "أوشن فايكنج" مساء الثلاثاء، بإنقاذ ما يقرب من 60 من الرجال والنساء، والقصّر غير المصحوبين بذويهم، في المياه الدولية بالقرب من جزيرة "لامبيدوسا" الإيطالية، بحسب ما نشرته منظمة "إس أو إس ميديتيرانيه" عبر موقع "تويتر" صباح اليوم الأربعاء. وكان المهاجرون يسافرون على متن قارب خشبي مكتظ. وبحسب المعلومات التي تم تقديمها أثناء عمليات الإنقاذ السابقة، يوجد حاليا حوالي 200 شخص في المجمل على متن سفينة "أوشن فايكنج". يشار إلى أن سفينة "هيومانيتي 1" التابعة لمنظمة الإغاثة "إس أو إس هيومانيتي" في البحر المتوسط أيضا وعلى متنها 180 مهاجرا واجهوا مخاطر في عرض البحر في طريقهم من سواحل شمال أفريقيا إلى الاتحاد الأوروبي. ونقل خفر السواحل الإيطالي نحو 1160 مهاجرا على متن سفنه قبالة جزيرة صقلية. وذكر خفر السواحل اليوم الأربعاء أنه تم العثور على شخصين متوفيين. ونقلت السلطات المهاجرين إلى سفنها على بعد عدة أميال بحرية من سيراكوزا على الجانب الشرقي من صقلية في عمليتي إنقاذ بين مساء الثلاثاء وصباح اليوم الأربعاء. وبعد عمليات الإنقاذ، تطلب المنظمتان في العموم من السلطات في دول أعضاء بلااتحاد الأوروبي، مثل إيطاليا ومالطا، توفير ملاذ آمن لإنزال المهاجرين إلى الشاطئ. يشار إلى أن بيانتيدوسي ليس عضوا بأي حزب، لكنه مقرب من حزب الرابطة الشعبوي اليميني المتطرف، الذي يعد جزءا من مجلس الوزراء برئاسة رئيسة الوزراء اليمينية جورجيا ميلوني. وقال بيانتيدوسي إنه عندما يصعد مهاجر على متن سفينة في مياه دولية، فإن الباقي يقع على عاتق الدولة التي ترفع السفينة علمها، مضيفا أن إنزال المهاجرين من القوارب لا يعتمد فقط على وكالات الإغاثة، "ولكن من قبيل الصواب أيضا، حتى لو أنكروا ذلك، أن سفن الاغاثة الإنسانية هذه تعد عامل جذب للمهاجرين". وذكر بيانتيدوسي أنه يدعم فكرة الممرات الإنسانية. ودفع بأن "وقف مغادرة (المهاجرين) يعني أيضا تقليل الوفيات في البحر".