عثرت أجهزة الأمن في الإسكندرية، اليوم الأربعاء، على جثة أمين شرطة يدعى "عيد يونس"، متفحمة، بعد أن كان مفقودًا لمدة 14 ساعة بين حطام الحريق الذي نشب في مخزن للأدوات الكهربائية، وتم نقله إلى مشرحة كوم الدكة، تحت تصرف النيابة العامة. وطلبت نيابة سيدي جابر، تحريات المباحث؛ حول نشوب الحريق بالمخزن الكائن أسفل أحد العقارات الكائنة في شارع "توت عنخ آمون"، منطقة سموحة، التابعة لحي شرق، وأسفر عن إصابة 10 أشخاص بينهم 3 من رجال الحماية المدنية. وتم إسعاف 5 مصابين في موقع الحادث ونقل الباقين إلى مستشفيي "الشرطة والأميري الجامعي"، دون وقوع خسائر في الأرواح. والمصابون هم: عفاف عبدالرازق عفيفي، 70 عامًا، وأحمد السيد مصطفى، 60 عامًا، ورجب السيد أحمد، 50 عامًا، وسامح غريب محمد، 46 عامًا، مصابين باختناق وتم اسعافهم في موقع الحادث. فيما أصيب أحمد جمال أحمد، 37 عامًا، ومحمد فتحي إسماعيل، 42 عامًا، ومحمد مجدي أحمد، 37 عامًا، مصابين باختناق، وتم نقلهم إلى المستشفى الأميري الجامعي، لاسعافهم. واُصيب كل من: الرائد شريف محمد أسامه أبوطالب، 40 عامًا، وصديق عبد الرحمن محمد، 27 عامًا، أمين شرطة، والعميد محمد عطا الله الديب، 55 عامًا، وجرى نقلهم إلى مستشفى الشرطه لاسعافهم. وقررت النيابة العامة ندب الأدلة الجنائية؛ لمعاينة ورفع آثار موقع الحريق وتحديد بدايته ونهايته، وطلبت تقريري "الحماية المدنية، والأدلة الجنائية"، مع الاستماع لأقوال شهود العيان من المصابين العاملين بالمخزن والجيران حول ملابسات حدوثه. وتلقى مدير أمن الإسكندرية، اللواء خالد البروي، إخطارًا من إدارتي: الحماية المدنية، وشرطة النجدة، بورود بلاغ من الأهالي، وغرفة عمليات الحي، حول نشوب حريق في نطاق دائرة قسم شرطة سيدي جابر. وبانتقال الشرطة رفقة الحماية المدنية، وسيارات الإسعاف، إلى موقع البلاغ، تم السيطرة على النيران بإخمادها وتبريد آثارها، لعدم وصولها إلى المنطقة المجاورة وباقي أرجاء المنطقة، بعد أن طال لهيبها بعض المحال التجارية والطابق الأول. تم فرض سياج تأميني في محيط الحريق، وفصل المرافق، وإخلاء سكان العقار، حتى انتهاء عملية التبريد، ورفع آثاره، وتم تحرير محضر إداري بالواقعة، وجارٍ العرض على النيابة العامة؛ حيث تباشر التحقيق.