قالت الرئاسة الفلسطينية، اليوم الثلاثاء، إن التصعيد الإسرائيلي "الخطير" هو السبب في عدم الاستقرار الحاصل في الأراضي الفلسطينية وذلك بعد استشهاد ستة شبان فلسطينيين برصاص الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية. وصرح الناطق الرسمي باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، في بيان، بأن "عدم الاستقرار هو بسبب استمرار التصعيد الإسرائيلي الخطير سواء من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي أو من قبل المستوطنين المتطرفين". وكان أبو ردينة يعقب بذلك على تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد التي قال فيها إن "على الرئيس الفلسطيني محمود عباس السيطرة على الميدان إذا أراد استقرار سلطته". وأكد أبو ردينة أن "استمرار عمليات القتل واقتحامات الأماكن المقدسة في القدس والخليل والإجراءات أحادية الجانب التي تقوم بها سلطات الاحتلال الإسرائيلي هي التي تدفع بالأوضاع نحو حافة الانهيار". وقال: "لذلك على إسرائيل أن تتوقف عن هذه السياسة التصعيدية، وعلى الإدارة الأمريكية التدخل وإجبار إسرائيل على ذلك". وأضاف أن التصعيد الإسرائيلي "هو الذي أدى إلى زعزعة الاستقرار سواء ما جرى في جنين أو ما يجري من حصار لنابلس، واستقرار المنطقة وأمنها يتوقف على الالتزام بالشرعية الدولية وعدم اللجوء لإجراءات أحادية الجانب". وأكد الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية، أنه "لا سلام دون القدس ومقدساتها، ولا أمن ولا استقرار دون رضا الشعب الفلسطيني وقيادته، ودون إزالة الاحتلال فإن الرئيس عباس والشعب الفلسطيني لن يقبلا بأي حل على الإطلاق مهما كانت الضغوط والتحديات دون قيام دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدسالشرقية بمقدساتها". وكان ستة فلسطينيين استشهدوا في الضفة الغربية برصاص الجيش الإسرائيلي، بينهم خمسة في نابلس ليلة الاثنين/الثلاثاء. وقال الجيش الإسرائيلي إنه داهم شقة داخل البلدة القديمة في نابلس تستخدم كمختبر لصناعة العبوات الناسفة لنشطاء في مجموعة "عرين الأسود" المسلحة، وقامت بتفجير المختبر، مضيفا أنه خلال العملية تم استهداف عدد من المسلحين. وتم الإعلان عن إضراب شامل في محافظات الضفة الغربية، حدادا على أرواح الشهداء الستة في نابلس ورام الله وللتنديد ب"جرائم" إسرائيل. وارتفع إجمالي عدد الشهداء الفلسطينيين منذ بداية العام الجاري إلى 183 بواقع 131 في الضفة الغربية و51 في قطاع غزة. وفي المقابل، قتل 25 إسرائيليا في هجمات فلسطينية منذ بداية العام الجاري.