بينما تشهد أوروبا أزمة طاقة بسبب الحرب الأوكرانية تهدد بانقطاع التيار الكهربائي خلال فصل الشتاء، أعدت هيئة البث البريطانية "بي.بي.سي" رسالة طوارئ آلية تبث حال انقطاع التيار الكهربائي في أي وقت. وذكرت محطة "بي.إف.إم" التلفزيونية الفرنسية، أن السلطات البريطانية بدأت بالفعل اتخاذ إجراءات احترازية في حال انقطاع التيار الكهربائي من حين لآخر هذا الشتاء بسبب أزمة الطاقة بفعل الحرب الأوكرانية، موضحة أن وسائل الإعلام الحكومية البريطانية تدرس "انقطاع التيار الكهربائي الكبير" لمدة 36 ساعة على الأقل. وتحت عنوان "هل البريطانيون معرضون لخطر انقطاع التيار الكهربائي هذا الشتاء؟"، ذكرت صحيفة "الجارديان"، أن "بي.بي.سي" تعد الآن رسائل طوارئ للبث على "إف. إم" والتلفزيون في حالة انقطاع التيار الكهربائي في جزء من بريطانيا أو كلها. ووفقًا للصحيفة البريطانية، فإن مثل هذا الانقطاع قد يتسبب في فشل شبكات الهاتف المحمول وإشارات المرور والأنظمة المصرفية في إنجلترا وويلز واسكتلندا، إلا أن أيرلندا الشمالية لن تتأثر بالأزمة". وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أنه "المملكة المتحدة قد تواجه عجزًا في الكهرباء يعادل سدس "ذروة الطلب"، وفقًا لأسوأ التقديرات الحكومية وتابعت: "كجزء من خطة طوارئ الطاقة، خططت الحكومة البريطانية لانقطاع التيار الكهربائي المحتمل الذي قد يؤثر على المنازل والصناعات في الشتاء المقبل، في أسوأ السيناريوهات". وفي هذا السيناريو، فإن الحاجة الملحة للكهرباء الناتجة عن انخفاض درجات الحرارة ستصاحبها أيضًا انخفاض في واردات الغاز من النرويج والكهرباء من فرنسا. وقالت وكالة "بلومبرج" الأمريكية في أغسطس الماضي، إن هذا الوضع سيجبر بريطانيا بعد ذلك على قطع التيار الكهربائي لمدة أربعة أيام. من جهتها، نقلت صحيفة "جارديان" البريطانية رسائل من هيئة الإذاعة البريطانية تحذر السكان من أزمة يمكن أن تستمر حتى يومين. وجاء في رسالة أخرى، أن "الحكومة قالت إنها تأمل في استعادة الكهرباء في غضون 36 إلى 48 ساعة، وستبدأ أجزاء مختلفة من بريطانيا في تلقي إمدادات متقطعة بحلول ذلك الوقت". حاولت السلطات البريطانية، الإثنين طمأنة السكان، وحذرت من أن انقطاع التيار الكهربائي قد يحدث بين الساعة 4 مساءً والساعة 7 مساءً في أيام الأسبوع "الباردة جدًا".