قال الدكتور هاني سويلم، وزير الموارد المائية والري، إن ندرة المياه في منطقتنا ليست أمرا جديدا عليها، فقد بدأت بوادرها منذ ما يزيد على 60 عاما واستمرت في الزيادة مع زيادة عدد السكان، وهي نتيجة حتمية في ظل ثبات الموارد المائية والمناخ الجاف للمنطقة والذى لا يوفر إلا القليل نسبيا من المياه العذبة مقارنة بمناطق العالم الأخرى. وأضاف سويلم، أن توفير الاحتياجات المائية للأنشطة كافة حاليا ومستقبليا يعتمد في المقام الأول على دقة التعرف على الإمكانيات المائية وترشيد استخدامها والمحافظة عليها، الأمر الذي يستلزم تحقيق التخطيط الجيد والإدارة السليمة للمياه الجوفية سواء متجددة أو غير متجددة بما يُسهم في تحقيق التنمية المستدامة. جاء ذلك خلال افتتاح وزير سويلم وزير الري، صباح اليوم، فعاليات الاجتماع الثاني والعشرين للهيئة المشتركة لدراسة وتنمية خزان الحجر الرملي النوبي، التي تضم ممثلين عن ليبيا والسودان وتشاد ومصر، وذلك ضمن فعاليات اليوم الثالث من أسبوع القاهرة الخامس للمياه. وأشار سويلم إلى أن الهيئة تأسست من أكثر من 30 عاما بهدف دراسة وتنمية واستثمار الموارد المائية بخزان الحجر الرملي النوبي وحمايتها والمحافظة عليها وترشيد استخدامها وتسخيرها لخدمة التنمية الاقتصادية والاجتماعية الشاملة في الدول المشتركة في هذا الخزان عن طريق تجميع وتبادل وتوثيق وتحليل البيانات وربطها إقليميا، مع اقتراح الدراسات التكميلية لتحديد إمكانيات الحوض المائية، فضلا عن اقتراح الخطط والبرامج المشتركة لتنمية واستغلال الخزان وتبادل الخبرات والتدريب وبناء القدرات. وأشاد سويلم، بدور الهيئة في التباحث في القضايا الفنية ذات الصلة بالخزان، ودفع سبل التعاون البناء للتعامل مع مختلف التحديات التي تواجه الدول في مجال إدارة المياه، بما يحقق الرخاء والرفاهية لشعوب الدول الأربع. كما أكد أهمية تعزيز التعاون المشترك بين الدول التي تشترك في المصادر المائية العابرة للحدود سواء كانت مياه جوفية أو مياه سطحية، بالإضافة للعمل على توفير التقنيات المناسبة لتوفير الموارد المائية اللازمة للتنمية.