طالبت وزيرة الداخلية الألمانية، نانسي فيزر، مشغلي منشآت البنية التحتية الحيوية في بلادها ببذل المزيد من الجهود من أجل تأمين هذه المنشآت. وفي تصريحات لصحيفة "فرانكفورتر الجماينه زونتاجس تسايتونج" الألمانية، تنشرها في عددها غدا الأحد، قالت الوزيرة، المنتمية لحزب المستشار أولاف شولتس الاشتراكي الديمقراطي، إن على هؤلاء المشغلين أن "يستثمروا بشكل كبير" في إنشاء هياكل بشكل متعدد ولتوفير المزيد من الأنظمة الاحتياطية تحسبا لتعطل الأنظمة الرئيسية. وفي تصريحات أخرى لصحيفة "زود دويتشه تسايتونج" الألمانية الصادرة اليوم السبت، قالت الوزيرة إن "المشغلين عليهم إعداد أنفسهم بشكل شامل لمواجهة أخطار مثل الكوارث الطبيعية والإرهاب والتخريب وكذلك أيضا الخطأ البشري". ورأت فيزر أن أعمال التخريب التي استهدفت خطي نورد ستريم في بحر البلطيق، وكذلك السكك الحديدية الألمانية، أظهرت بوضوح "أننا نواجه وضع تهديد متغير، ويجب أن نستعد لكل السيناريوهات المحتملة وأن نواصل اتخاذ تدابير حماية"، مشيرة إلى أن تواجد الشرطة سيتزايد في البحر لهذا السبب. يذكر أن البنية التحتية الحيوية تضم منشآت من قطاعات الطاقة والنقل والمياه والتغذية والدولة والإدارة والصحة وتقنية المعلومات والاتصالات. وأكدت فيزر أنها ستطرح خلال العام الحالي ركائز أساسية لقانون شامل جديد يتعلق بالبنية التحتية الحيوية وسينص القانون على كيفية حماية المشغلين لأنفسهم بشكل أفضل ومتى يجب عليهم أن يبلغوا عن وقوع حادثة ما. وفي الوقت نفسه، اعترفت فيزر بأنه لن يكون من الممكن "توفير حماية شاملة ل34 ألف كيلومتر من خطوط السكك الحديدية وملايين الكيلومترات من الكابلات عن طريق الكاميرات والمستشعرات أو حتى عن طريق أفراد شرطة". وقالت إن "حماية بنيتنا التحتية الحيوية لها الأولوية القصوى"، ورأت أن "الحرب الروسية على أوكرانيا مثلت نقطة تحول زمني في الأمن الداخلي أيضا، ويجب أن نستعد لهذا".