فاز مهندس معارضة الخارج في زمن الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، عبد اللطيف جمال رشيد، برئاسة البلاد في الجولة الثانية من التصويت بالبرلمان العراقي اليوم الخميس. ولد في عام 1944 بمدينة السليمانية، وهو حاصل على درجة البكالوريوس في الهندسة المدنية العام 1968 من جامعة ليفربول البريطانية، ودرجة الماجستير عام 1972 والدكتوراه عام 1976 في الهندسة من جامعة مانشستر. بدأت مسيرته السياسية في ستينيات القرن العشرين، عن طريق انضمامه إلى الحزب الديمقراطي الكردستاني، وأصبح عضوًا بارزًا فيه ومن ثم قياديا في جمعية الطلبة الأكراد بأوروبا. شارك في الاجتماعات واللقاءات الخاصة بتشكيل حزب الاتحاد الوطني الكردستاني المنبثق من الحزب الأول، والتحق به بعد تشكيله، وتم اختياره ليكون مندوباً للحزب في بريطانيا وممثلاً له في عدد من الدول الأوروبية. كان له دور بارز في حزب الاتحاد الوطني الكردستاني منذ تأسيسه، وحضر اجتماعات ومؤتمرات المعارضة التي أطاحت بنظام حكم الرئيس الأسبق صدام حسين في العراق عام 2003، وكان ناشطًا سياسيًا وصاحب حضور مميز في المؤتمرات التي حضرها بشهادة الكثير من قادة المعارضة العراقية. كان قياديًا في التحالف الكردستاني بأوروبا، لينتخب بعد تشكيل المؤتمر الوطني العراقي عضواً بالمجلس التنفيذي، وانتخب لعضوية قيادة المؤتمر الوطني العراقي عام 1992 حتى سقوط نظام صدام حسين، ولديه شبكة واسعة من العلاقات مع مختلف الأطراف العرقية، وله حضور سياسي فاعل بعد عام 2003. تربطه علاقة صداقة قوية مع أقطاب المعارضة العراقية في الخارج، وبعد عام 2003، تم اختياره ليكون وزيراً للموارد المائية من عام 2003 ولغاية نهاية عام 2010. وبعد انتهاء مهامه كوزير للموارد المائية، رُشح من قبل الحكومة العراقية لشغل منصب أمين عام منظمة الفاو التابعة للأمم المتحدة. وفي ديسمبر 2010، عُين مستشاراً أقدم لرئيس جمهورية العراق وما زال مستمرا في منصبه. ترشح رشيد لرئاسة الجمهورية في 2018 عن الاتحاد الوطني الكردستاني، لكنه لم يحظ بالأصوات الكافية لنيل المنصب، وفي يناير الماضي عاد مرة أخرى ليترشح للمنصب نفسه، ليفوز اليوم بمفاتيح القصر الرئاسي العراقي.