التقى السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، مارتين فان نيوكوب نائب مدير البنك الدولي المدير الدولي لقطاع الزراعة والأغذية في العالم، على هامش مشاركته في اجتماعات الدورة الخمسين للجنة الأمن الغذائي العالمي والتي تنعقد بمقر منظمة الأغذية والزراعة الفاو، بالعاصمة الإيطالية روما. وخلال اللقاء، توجه وزير الزراعة، بالشكر إلى البنك الدولي على دعمه الدائم لمصر وخاصة في قطاع الزراعة، فضلا عن مشروع مرفق الغذاء، والذي يدعمه البنك بمبلغ حوالي 500 مليون دولار لدعم وتوفير القمح ومشروعات استنباط الأصناف التقاوى وتحسين إنتاجية التقاوي مع وزارتي الزراعة والتموين، موضحا أن هناك تفهم دائم من البنك الدولي وتعاون وثيق مع جمهورية مصر العربية. وأكد وزير الزراعة، أن البنك يوجه تمويلاته في قطاعات الابتكار والحوكمة والتنمية المستدامة، لافتا إلى أن النظم الغذائية تحتاج إلى دعم، وتحفيز القطاع الخاص أمر مهم جدا وتوجه جيد من البنك الدولي، والمشروعات القومية التي أقامتها الدولة المصرية بهدف دعم قطاع الزراعة، تم إشراك القطاع الخاص بها عن طريق الاستثمار. وأكد القصير، أهمية الابتكار الزراعي ودعم المزارع الصغير، مشيرا إلى أن مصر عملت في مجال استنباط الأصناف المتحملة للجفاف والملوحة، وهناك أهمية لإدماج أصحاب الحيازات الصغيرة، لحل أزمة تفتت الحيازات الزراعية، والتي تعد من المشكلات التي تواجهها الدولة المصرية. وأعرب وزير الزراعة، عن آمله في أن يكون خلال مؤتمر المناخ، والذي تستضيفه مصر الشهر المقبل، التزامات وتنفيذ للمبادرات التي يتم إطلاقها عن طريق تعهدات من الدول الكبرى بتمويل هذه المشروعات، مشيرا إلى أن قضية التخفيف في قطاع الزراعة تؤثر على الإنتاج الزراعي لذلك الدولة المصرية تدعم التكيف وليس التخفيف. ومن جهته، أوضح نائب مدير البنك الدولي، أن البنك يوجه سنويا مبلغ من 5 إلى 6 مليارات دولار في مجال الأراضي والزراعة لدعم قطاع الزراعة، خاصة وأن حوالي من 50 إلى 55٪ من إقراض البنك الدولي يتم نحو قطاع الزراعة خاصة فيما يتعلق بقضية التغيرات المناخية و الابتكار، مشيرا إلى أنه في ضوء استضافة مصر لقمة المناخ cop27، يجب أن يتم مناقشة ما تم من تنفيذ للتعهدات التي تم اتخاذها من قبل، فضلا عن توسيع التجارب الناجحة في القطاعات المختلفة خاصة فيما يتعلق بقطاع الزراعة، باعتباره من الأسباب الهامة في نمو وزيادة الناتج القومي للدول. وأشار إلى قضية الطاقة والتي أصبحت من القضايا المؤثرة في قطاع الزراعة، بجانب قطاعي النقل والتغيرات المناخية حيث تؤثر في النظم الغذائية وتحول النظم الغذائية، مؤكدا أن مصر والبنك الدولي لديهما أجندة واحدة وخطة واحدة وهي أن يكون هناك تأكيد على دعم قطاع الزراعة وخاصة القطاع الخاص، لافتا إلى أهمية وضرورة تحفيز القطاع الخاص العامل في قطاع الزراعة. وأضاف أن هناك مخصصات من البنك الدولي لإعطاء حوافز للقطاع الخاص لحثهم وتشجيعهم على الاستثمار فى قطاع الزراعة، مشيرا إلى قضية الابتكار في الزراعة وأن هناك بعض المبادرات في هذا الشأن والتي أطلقتها الولاياتالمتحدةالأمريكية بالتعاون مع دولة الإمارات وهي الابتكار الزراعي للمناخ. وأكد نائب مدير البنك الدولي، على أهمية توجيه ميزانيات كبيرة ومحددة لقطاعي الزراعة والمناخ، خلال الفترة المقبلة، وإعطاء حوافز للمستثمرين والابتكار والتوسع في النماذج الابتكارية. وحضر اللقاء السفير أيمن ثروت نائب مدير إدارة البيئة والتنمية المستدامة بوزارة الخارجية المصرية، ووزير مفوض ناجي غابه القائم بأعمال السفير المصري في روما، والدكتور سعد موسى المشرف على العلاقات الزراعية الخارجية بوزارة الزراعة، والدكتور محمد فهيم مستشار وزير الزراعة للمناخ، ومينا رزق سكرتير أول بالسفارة المصرية.