قال الكرملين، إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قد يعرض على نظيره الروسي فلاديمير بوتين التوسط في الحرب الروسية على أوكرانيا. وبحسب المستشار الدبلوماسي للكرملين يوري أوشاكوف، فإن "الأتراك يطرحون وساطتهم"، مضيفا أن تركيا ستستضيف أي اتصالات روسية أوكرانية حال عقدها. وأضاف أن الرئيس التركي قد يقترح رسميا أمرا ما هو متوقع، خلال لقائه ببوتين في كازاختسان، متوقعا إجراء مناقشة مفيدة ومثيرة للاهتمام بين الجانبين. وقال أوشاكوف "يقول كثيرون حاليا إن الأتراك مستعدون لاقتراح مبادرات أخرى في إطار تسوية النزاع الأوكراني"، مشيرا إلى أن الجانب التركي سيطرح أمورا بعينها في هذا الصدد. وأضاف المسؤول الروسي: "لا أستبعد أن أردوغان سيتطرق بفعالية إلى هذا الموضوع خلال اجتماع أستانا.. لذا ينتظرنا نقاشا؛ آمل أن يكون مثمرا ومثيرا للاهتمام". وكان أردوغان قد بحث مع بوتين، في اتصال هاتفي قبل نحو أسبوعين خفض التوترات بأوكرانيا، وحثه على تمديد اتفاق صادرات الحبوب. وينتهي ممر الحبوب الذي توسطت فيه الأممالمتحدةوتركيا، ويسمح بصادرات الحبوب الأوكرانية، أواخر نوفمبر المقبل، وسط رغبة دولية في تجديده. وفي وقت سابق الأربعاء، أعلنت الأجهزة الأمنية الروسية، أن مدبر "الهجوم الإرهابي" على جسر القرم هو رئيس المخابرات العسكرية الأوكرانية كيريل بودانوف، كاشفة ملابسات التفجير ومصدره. وقال جهاز الأمن الفيدرالي الروسي (المخابرات) إنه اعتقل 8 مشتبه بهم، هم 5 روس و3 من أوكرانيا وأرمينيا، للاشتباه في مشاركتهم في تجهيز الهجوم التفجيري الذي ضرب الجسر يوم السبت الماضي، مشيرا إلى أن "الهجوم الإرهابي" من تنظيم المخابرات العسكرية الأوكرانية. ونقلت وسائل إعلام روسية من بينها موقع روسيا اليوم عن بيان الجهاز قوله: "تم إثبات أن منظمي الهجوم الإرهابي على جسر القرم هم مديرية المخابرات المركزية في وزارة الدفاع الأوكرانية، ورئيسها كيريل بودانوف وموظفون وعملاء لها". وحول ملابسات العملية وتنفيذها، أشار بيان الجهاز، إلى أن تم تمويه العبوة الناسفة على شكل لفائف تغليف بلاستيكية على 22 منصة نقالة يبلغ وزنها الإجمالي 22 ألفا و770 كيلوجراما.