قتل أربعة مدنيين أفغان على الأقل الاثنين في عملية انتحارية بالسيارة المفخخة استهدفت قافلة لقوات الحلف الأطلسي في جنوبأفغانستان حيث ينشط المتمردون الإسلاميون، على ما أعلنت وزارة الداخلية. وفجر الانتحاري سيارته المفخخة مستهدفا موكب مدرعات لقوة إيساف التابعة للحلف الأطلسي على طريق عام يربط مدينة قندهار بقرية سبين بولداك على الحدود الباكستانية في ولاية قندهار، بحسب بيان وزارة الداخلية. وجاء في البيان: قتل الاعتداء أربعة من مواطنينا المدنيين الأبرياء وأدى إلى إصابة مواطن آخر. وتبنى يوسف احمدي المتحدث باسم حركة طالبان الاعتداء في اتصال هاتفي بوكالة الأنباء الفرنسية مؤكدا أن الانتحاري قتل 11 جنديا أجنبيا. ولم يكن من الممكن التحقق من هذه الحصيلة من مصادر أخرى، علما أن حركة طالبان غالبا من تضخم حصيلة عملياتها. وقندهار هي ثاني مدن أفغانستان ومهد حركة طالبان، في ولاية تتضمن اكبر عدد من معاقل الحركة، رغم انتشار أعداد ضخمة من القوات الدولية فيها. وتضم القوات الدولية حاليا 121 ألف جندي منتشرين في جميع أنحاء أفغانستان وثلثاهم أمريكيون. وبالرغم من هذا الانتشار الكثيف، فقد صعدت حركة طالبان عملياتها خلال السنتين الماضيتين ووسعت بقعتها لتشمل جميع أنحاء البلاد تقريبا، بواسطة العمليات الانتحارية وهجمات الوحدات المسلحة وزرع العبوات الناسفة على الطرقات. وتوقع هذه الهجمات عددا متزايدا من القتلى بين المدنيين والعسكريين الأجانب وقد وصلت حصيلة القتلى عام 2009 إلى 519 قتيلا ما يجعل منها السنة الأكثر دموية منذ اجتياح هذا البلد قبل ثماني سنوات. وقتل 101 جندي أجنبي منذ بداية العام 2010. ويشن حوالي 15 ألف جندي من القوات الدولية والأفغانية منذ أكثر من أسبوعين هجوما ضخما في مرجه احد معاقل طالبان ومحيطها بولاية هلمند المجاورة لولاية قندهار. وبعدما أعلن الائتلاف انه استعاد السيطرة بشكل شبه تام على هذه المنطقة الريفية الصغيرة، أعلن مسئول أمريكي طلب عدم كشف اسمه الأحد أن الولاياتالمتحدة تخطط لشن هجوم واسع هذا العام على ولاية قندهار. وقال المسئول في واشنطن أن عملية مرجه هي "مقدمة تكتيكية لعمليات اكبر وأكثر شمولا ستجري في وقت لاحق من هذا العام في مدينة قندهار التي تشكل في الواقع القاعدة الخلفية لحركة طالبان وعاصمتها.