عين وفد الاتحاد الأوروبي في مصر، لأول مرة، 5 سفراء للنوايا الحسنة في مجال المياه لرفع الوعي بالحاجة الملحة للحفاظ على المياه والدعوة إلى الاستهلاك المستدام للموارد المائية بالتوافق مع سياسة الدولة. وسيؤدي سفراء الاتحاد الأوروبي للنوايا الحسنة في مجال المياه، دورا محوريا لدعم جهود الاتحاد الأوروبي المبذولة لتعزيز الاستخدام الفعال لموارد المياه لضمان تحقيق أعلى مستويات الصحة والرفاهية للمواطنين، وأقيم لتلك المناسبة فاعلية خاصة في مقر إقامة سفير الاتحاد الأوروبي بالقاهرة. وسفراء الاتحاد الأوروبي الخمس للنوايا الحسنة في مجال المياه هم أعضاء مميزون في الحياة الثقافية والإعلامية في مصر وهم: الباحث والكاتب الدكتور عمرو الشوبكي، والفنانة أروى جودة، والفنان أحمد مجدي، والصحفية والمراسلة الحربية الدولية لمياء راضي، ورئيس مكتب سكاي نيوز عربية في القاهرة سمير عمر، بحسب بيان لوفد الاتحاد الأوروبي في مصر. وتعهدوا جميعاً بالتطوع بوقتهم ومواهبهم وشغفهم للمساعدة في جذب الانتباه إلى القضايا المتعلقة بالمياه والدعوة للعمل المناخي لمعالجة ندرة المياه. وكذلك، ستسلط هذه الشخصيات البارزة الضوء على جهود الاتحاد الأوروبي لتحسين حياة ملايين المصريين من خلال خلق فرص عمل في قطاع المياه والحفاظ على هذا المورد الثمين. من جهته، قال سفير الاتحاد الأوروبي كريستيان بيرجر: "يعين الاتحاد الأوروبي في مصر، للمرة الأولى، خمسة سفراء للنوايا الحسنة في مجال المياه، حيث سيضطلعون بمهمة جليلة وهي: تسليط الضوء على الحاجة الملحة للحفاظ على المياه في جميع أنحاء مصر، وتكوين فهم مشترك لكيفية استخدام المياه وإدارتها. يتعاون الاتحاد الأوروبي مع مصر تعاونًا طويل الأمد في قطاع المياه في العديد من مشاريع البنية التحتية والحفاظ على المياه. والآن، نود أن نضفي الجانب الإنساني إلى جهودنا المبذولة وأن نرفع الوعي حول الاستهلاك المستدام للمياه في المجتمعات". وسلم بيرجر هدايا تذكارية لسفراء الاتحاد الأوروبي للنوايا الحسنة في مجال المياه، وتعهدوا بتبني قضية توفير مياه الشرب الآمنة والنظيفة لجميع المواطنين، من خلال تكريس وقتهم وجهودهم لهذه القضية الحيوية، التي وصفتها لمياء راضي بأنها تأتي "في الوقت المناسب" لأنها "ملحة". وقالت راضي: "على الصعيد العالمي، نشعر جميعًا بتأثير ندرة المياه كنتيجة لتغير المناخ، من بين عوامل أخرى"، مضيفا: "من المهم توعية الأطفال منذ الصغر بضرورة الحفاظ على هذا المورد الثمين"، وبوصفها مراسل حربية سابقة، كانت راضي شاهد عيان على "الكوارث الإنسانية والبيئية الناتجة عن ندرة المياه". من جهته، دق الشوبكي ناقوس الخطر بشأن "تحديات المياه الخطيرة" التي لا تواجه مصر فحسب، بل تواجه العالم العربي وأفريقيا كذلك، مشيرا إلى ضرورة الاهتمام العاجل والعمل السريع ليس فقط من جانب الحكومات ولكن من جانب السكان بوجه عام لمواجهة تلك التحديات الخطيرة والحفاظ على هذا المورد الثمين من أجل الأجيال القادمة. ومن ناحيته، قال الفنان أحمد مجدي: "أفخر وأتشرف بتعييني سفير الاتحاد الأوروبي للنوايا الحسنة في مجال المياه، للمساعدة في تسليط الضوء على جهود الاتحاد الأوروبي واستثماراته في قطاع المياه. وآمل أن يسمح لي دوري الجديد بالمساهمة في الجهود المبذولة من أجل تحسين حياة الناس في مصر والمنطقة". بدوره، تعهد سمير عمر ببذل قصارى جهده لرفع الوعي حول ندرة المياه وأثر التغير المناخي، من خلال عمله كمراسل إخباري، ومن خلال الزيارات الميدانية والمسابقات المتعلقة بالمياه، قائلا: "الماء شريان الحياة، فإذا تمكنّا من توفير المياه للمواطنين، منحناهم الحياة". جدير بالذكر أن التعاون بين الاتحاد الأوروبي ومصر في قطاع المياه مستمر منذ عام 2007. ووصل إجمالي المنح المباشرة لمصر حوالي 550 مليون يورو من خلال تنفيذ 20 برنامج في 16 محافظة استفادت من 3 مليارات يورو بواقع أكثر من 20 مليون مستفيد.