قال الدكتور عصام عبد الحميد القائم بأعمال نقيب الصيادلة، إن الجميع في انتظار بيان النيابة العامة بشأن وفاة طفلتي الإسكندرية بعد حصولهما على حقنة في صيدلية. وأضاف خلال مداخلة هاتفية مع برنامج "الحكاية" الذي يُقدمه الإعلامي عمرو أديب، عبر شاشة "MBC مصر"، مساء الأحد: "نحتاج معرفة مدى ملائمة العلاج المكتوب في الروشتة للطفلتين؟، ونريد أيضا معرفة عاوزين حدث مع الطفلتين بعد نقلهما للمسشفى". ولفت إلى أنه تم منح طفلتي الإسكندرية علاجا بديلا لكن بنفس المادة الفعالة، موضحا أن الصيدلية لم تكتب الدواء من تلقاء نفسها. وأشار إلى أن القانون لا يجرم إعطاء الحقن في الصيدلية، موضحا أن إعطاء الحقنة ليست مهمة الصيدلي، معقبا: "لو المريض مأخدش الحقنة في الصيدلة بيزعل". ونوه بأنه تم توجيه الصيدليات بالتوقف عن إعطاء الحقن في الصيدليات. وكانت النقابة العامة لصيادلة مصر، قد تقدمت ببالغ الحزن والأسى وصادق المواساة لأسرة الطفلتين في فاجعتهم، وقالت إنه دون استباق لتحقيقات النيابة العامة ولكن طبقاً لما تم تداوله بوسائل الإعلام فإن سبب الوفاة لم يكن بسبب طريقة الحقن حسما للجدل المثار بشأن عدم دراية الصيادلة بطريقة إعطاء الحقن، حيث أن الواقع يشهد أن أكثر من مليون مواطن يومياً يرتاد الصيدليات العامة من أجل الحقن بالأدوية المختلفة دون أي شكاوى تذكر في هذا الشأن. وأضاف اليبان أن من الملاحظ في الآونة الأخيرة ازدياد ردات الفعل التحسسية من بعض أنواع المضادات الحيوية المتداولة منذ سنوات طويلة ولعل ذلك يأتي بالتزامن مع انتشار الأدوية المغشوشة والمعاد تدويرها والتي تنتج في مصانع غير مرخصة وهو ما يجب أن يتم التصدي له من خلال تشديد الرقابة والمتابعة للسوق الدوائي خاصة أن الضحية دائما يكون الصيدلي حال كونه المتعامل المباشر مع المريض. ودعت النقابة، أعضاءها بالتوقف عن إعطاء الحقن داخل الصيدليات درءا للشبهات وسداً لباب الذرائع وحفاظاً على الصيادلة من التعرض للمسائلة القانونية عن خدمة طبية مقدمة منهم.