ارتفعت أسعار النفط خلال تعاملات الأسبوع المنقضي، بنسبة تزيد على 7%، حيث تتجه لتسجيل أكبر مكاسب أسبوعية منذ أوائل مارس مدفوعة بقرار «أوبك+» بشأن خفض الإنتاج. وزادت العقود الآجلة لخام برنت، اليوم، تسليم ديسمبر، بنسبة 0.70% ليصل إلى 94.90 دولار للبرميل، لكنها مرتفعة بنسبة 7.4% خلال الأسبوع الماضي، بينما ارتفعت العقود الآجلة للخام الأميركي تسليم نوفمبر ب0.55% إلى 88.94 دولار للبرميل، وفي طريقها لتسجيل مكاسب أسبوعية تصل إلى 11%. وتعتزم «أوبك+» خفض الإنتاج بمقدار مليوني برميل يوميًا اعتبارًا من نوفمبر المقبل، لكن وزير الطاقة السعودي الأمير عبدالعزيز بن سلمان، قال إن مقدار الخفض الحقيقي من المرجح أن يتراوح بين مليون و1.1 مليون برميل لأن بعض الأعضاء يضخون أقل بكثير من حصصهم بالفعل. وأضاف بن سلمان، أن الاتفاق على خفض إنتاج النفط بمليوني برميل، «لم يتم من أجل رفع الأسعار، بل لاستدامة الأسواق»، مضيفا في مقابلة مع «بلومبرج»، أن أسعار النفط لم ترتفع بشكل كبير مقارنةً بباقي أسعار الطاقة مثل الفحم والغاز، بفضل مجموعة أوبك+ وفعالية قراراتها. وأكدت روسيا هذا الأسبوع أيضًا أنها لن تبيع النفط للدول التي تتبنى سقفًا للأسعار، مما زاد من حالة عدم اليقين بشأن الإمدادات. في المقابل، صرح أمين عام «أوبك»، هيثم الغيص، في مقابلة مع «العربية»، بأن المنظمة تعمل على ضمان تدفقات النفط، وأنها لا تنحاز لطرف مقابل آخر، قائلاً: «لسنا بمنظمة سياسية». وأوضح «الغيص» أن قرار «أوبك+» استباقي ومدروس واتخذ بالإجماع من قبل 23 دولة، وليس قرارًا من دولة بحد ذاتها أو مجموعة من الدول ضد أخرى.
