روت الطالبة حبيبة إحدى المصابات في حادث انهيار سور سلم مدرسة المعتمدية الإعدادية بنات بكرداسة، تفاصيل ما تعرضت له لحظة وقوع الحادث الذي أسفر عن وفاة طالبة وإصابة 15 أخريات. وقالت الطالبة في حديثها ل"الشروق" بعد عودتها من المستشفى إن الطالبات فوجئن ببدء تصدع سور السلم وتساقط أجزاء منه وقت الصعود إلى الفصول عقب انتهاء الفسحة، وسرعان ما انهار السور في ظل كثرة عدد الطالبات وتدافعهن. وأضافت حبيبة أن الطالبات تساقطن على درج السلم فور انهياره الجزئي على أجسادهن، مما تسبب لها في حالة إغماء، مشيرة إلى أن مبنى المدرسة قديم ومتهالك ويوجد به سلمين لصعود ونزول الطالبات. وتابعت حبيبة أن الأهالي المحيطين بالمدرسة هم من تدخلوا وحاولوا إنقاذ المصابات من أسفل الحجارة التي سقطت عليهن عقب انهيار السور، وذلك بعد سماعهم صراخهم واستغاثاتهم، قبل وصول سيارات الإسعاف التي نقلت المصابين إلى مستشفى بإمبابة لتلقي العلاج اللازم، بالتزامن مع وصول رجال الشرطة. ومن جانبه، قال والد حبيبة إن ابنته في الصف الأول الإعدادي واختار هذه المدرسة لقربها من محل سكنهم، لكنها تلقت التعليم الابتدائي بإحدى المدارس الخاصة. وعن الحادث، أوضح أنه فوجئ بعودة ابنته برفقة أحد الجيران في حالة انهيار تام، وقتها علم بالحادث، وهرول بها إلى أحد المستشفيات بمنطقة بولاق الدكرور للاطمئنان عليها بعدما أصيبت بكدمات متفرقة بالجسد وتمزق بالقدم. وأضاف الأب أن مبنى المدرسة قديم ويعود لأكثر من 70 عامًا، ولم يرمم خلال هذه الفترة الزمنية، مشيرا إلى أن هناك كثافة في عدد الطلاب في الصف الواحد الموزع على 10 فصول، كل فصل منهم يحتوي على 100 طالب. وطالب والد الطفلة حبيبة بإعادة بناء المدرسة من جديد للحفاظ على سلامة التلاميذ، وألا يتكرر هذا الحادث مرة أخرى، بإلاضافة إلى ضرورة تقليل كثافة الطلاب في الفصول لتلقي العلم بطريقة صحيحة. وكان النائب العام أمر بالتحقيق في حادث انهيار سياج خرساني بمدرسة المعتمدية الإعدادية للبنات بكرداسة، والذي أسفر عن وفاة طالبة وإصابة 15 طفلة أخرى.