أمر النائب العام، المستشار حمادة الصاوي، بسرعة التحقيق في واقعة انهيار سور خرساني بمدرسة المعتمدية الإعدادية بكرداسة في محافظة الجيزة.
وعلى ذلك، ووفق بيان صادر منذ قليل عن النيابة العامة، انتقل فريق من النيابة إلى المدرسة محل الواقعة، لمعاينتها سؤال المسؤولين بها والشهود العيان على الحادث.
كما انتقل فريق آخر من النيابة لمناظرة جثمان فتاة توفيت في مستشفى إمبابة العام، متأثرة بإصابتها دراء انهيار السياج الخرساني، وأيضا لسؤال الطالبات المصابات، واللاتي بلغ عددهن نحو 15 طالبة.
تفاصيل الحادث
وأشارت النيابة العامة، في بيانها، إلى أنها كانت تلقت إخطارًا من الشرطة، صباح اليوم الأحد، يفيد بانهيار جزئي للسياج الخرساني للدرج الخاص بمدرسة المعتمدية الإعدادية بالجيزة.
وبينت أنه عقب الانتهاء من الفسحة بالمدرسة صباح اليوم الأحد، وأثناء صعود الطالبات إلى فصولهن تدافعن على درج السلم المؤدي للطابق العلوي، مما أدى لانهيار جزئي بالسياج الخرساني للدرج، وقد بلغ الانهيار نحو مترين، مما أسفر عن إصابة عدد منهن ونقلهن إلى المستشفى.
وفور البلاغ، لفتت النيابة، إلى أنه تم تشكيل فريق تحقيق انتقل إلى المدرسة لمعاينتها وسؤال المدير، ومشرف الدور، ومشرف اليوم، ومسئولي الأمن والصيانة بها، وكذلك المسئولين بهيئة الأبنية التعليمية ورئيس حي كرداسة، بالإضافة إلى سؤال جميع الشهود على الواقعة.
كما أكدت النيابة العامة، أنه جارٍ استكمال التحقيقات، وسوف تعلن النيابة عما أفضت إليه تلك التحقيقات فور انتهائها والوقوف على تصور لكيفية وسبب وقوع الحادث.
المدرسة لم تستعد للعام الدراسي من الأساس
ومن جانبها، كان كشف الأمين العام لغرفة عمليات نقابة المعلمين، محمد عبد الله، عن أن المدرسة لم تجرى بها أي صيانة وخاصة للمبنى الخاص بالحادث، أي أن المبنى لم يستعد للدراسة من الأساس.
بينما قال على سطوحي رئيس اللجنة النقابية للمعلمين بكرداسة، أن الضغط كان شديدا على المدرسة التي شهدت الواقعة، لأنها تعمل فترتين دراسيتين؛ ففي الصباح مدرسة المعتمدية بنات، وبعد الظهر مدرسة الشهيد محمد على عبد المنعم بنين.
وأوضح أن هذا الضغط ولد خطأ كبيرًا في عدم صيانة المبنى قبل بدء العام الدراسي؛ نظرًا للكثافة الطلابية الكبيرة التي تُستخدم المدرسة على فترتين.