ذكرت تقارير إعلامية، أن رئيسة الوزراء البريطانية ليز تراس، تدرس إلغاء خطة خفض الضرائب على الشريحة الأعلى دخلا في بريطانيا بنسبة 45%، في الوقت الذي تسعى فيه إلى احتواء التمرد من جانب الأعضاء من حزب المحافظين، الذي تنتمي إليه، في مجلس العموم البريطاني. وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي)، أنه من المتوقع أن يصدر وزير الخزانة البريطاني كواسي كوارتينج، خلال ساعة، بيانا يؤكد قرار رئيسة الوزراء. وأشارت وكالة بلومبرج للأنباء، إلى أن الجنيه الإسترليني فقد جزءا من مكاسبه ليرتفع أمام الدولار بنسبة 0.8%. وأضافت بلومبرج أن تراجع تراس عن خفض الضريبة على الأثرياء سيكون تراجعا رئيسيا من جانب حكومة رئيسة الوزراء الجديدة التي تولت المنصب منذ نحو شهر واحد. وأمضت تراس وكوارتينج عدة أيام يدافعان عن خطة خفض الضرائب المثيرة للجدل التي أعلنها وزير الخزانة منذ حوالي أسبوعين. واعترفت ليز تراس بارتكاب أخطاء بشأن الموازنة المصغرة، ولكنها قالت إنها ملتزمة بخطة خفض الضرائب، حيث رفضت استبعاد خفض الانفاق العام. وذكرت وكالة الأنباء البريطانية "بي إيه ميديا" أمس أن رئيسة الوزراء اعترفت أنه كان يمكن القيام بالمزيد لإعداد المناخ العام للبيان المالي الذي عرضه وزير الخزانة كواسي كوارتنج، الذي أدى لاضطراب الأسواق، وانخفاض الجنيه الإسترليني، واضطر بنك إنجلترا لتدشين برنامج لشراء سندات بقيمة 65 مليار جنيه إسترليني (72.6 مليار دولار) لاستعادة النظام. وقالت تراس إن الإجراء الأكثر جدلا في الموازنة المصغرة، وهو إلغاء ضريبة بنسبة 45% على العائدات أكثر من 150 ألف جنيه إسترليني، لم يخضع للنقاش مع مجلس الوزراء، ولكنه كان قرار وزير الخزانة. وأضافت تراس، في برنامج" صنداي وز لاورا كوينسبيرج" بشبكة هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي": "أريد أن أقول للمواطنين إنني أتفهم مخاوفكم بشأن ما حدث الأسبوع الماضي". وقالت: "أنا أؤيد الحزمة التي تم الإعلان عنها، وأؤيد حقيقة أنه تم الإعلان عنها سريعا لأنه كان يتعين علينا التحرك".