نظم عدد من المتاحف على مستوى الجمهورية، معارض أثرية للزائرين خلال الأيام الجارية، وذلك بمناسبة مرور 200 عام على فك رموز حجر رشيد، ومن أجل تثقيف الزائرين وتوصيل أكبر معلومات أثرية عن حضارتهم وعن أهم القطع الأثرية الموجودة بتلك المتاحف. ونظم المتحف المصري بالتحرير، احتفالاً بمرور 200 عام على فك رموز حجر رشيد، ونشأة علم المصريات، معرضًا لعرض كنوز مدينة تانيس، عاصمة ملوك الأسرتين الحادية والعشرين والثانية والعشرين (حوالي 1070-712 قبل الميلاد)، والتي اكتشفها عالم الآثار الفرنسي «بيير مونتيه» أثناء الحرب العالمية الثانية، ويضم المعرض ما يقرب من 2500 قطعة أثرية من مقابر ملوك الأسرتين. كما نظم متحف مطار القاهرة الدولي، متحفًا لذوي الاحتياجات الخاصة، وتم توفير مسار لزيارتهم، وتوفير لوحات بلغة «برايل» (العربية- الإنجليزية) لبعض المعروضات بالمتحف، وماكيتات 2D لتمثال للكاتب المصري، ومشكاة زجاجية، ومومياء ذات قناع ذهبي، وأيقونة ماري جرجس، وتوفير بروشور بلغة برايل (العربية- الإنجليزية). كما نشر المتحف على صفحته الرسمية، معلومات تشير إلى كيفية نشأة علم المصريات من عصر المصريين القدماء حتى فك رموز حجر رشيد: إن المصريين القدماء هم أول من اهتم بالآثار، ويعود ذلك إلى عصر الملك تحتمس الرابع بعد حلمه الذي رآه وهو يزيل الرمال عن جسد أبو الهول بمنطقة الجيزة، ليُطبق هذا الحلم على أرض الواقع، بعد قرنين تقريبًا، فقام الأمير «خع أم واست» ابن الملك رمسيس الثاني؛ بدوره بترميم بعض مقابر أجداده والتنقيب عن الآثار، ليُطلق عليه لقب أول مرممٍ للآثار في العالم. وفي السياق ذاته، نفذ فريق عمل متحف «أخناتون»، ورش عمل فنية وتلوين وصلصال وكتابات مصرية قديمة للأطفال لتعليم الأطفال الحروف الهيروغليفية وبداية الكتابة عند المصريين القدماء، ضمن المعرض المقام بالمتحف بمناسبة بمرور 200 سنة على نشأة علم المصريات. وقال المتحف، إن من أقدم شواهد الترجمة المعروفة فيما يخص عهد المصريين القدماء هي ألواح تل العمارنة وهي عبارة عن مجموعة كبيرة من مراسلات مكتوبة باللغة الأكادية (البابلية) وبالكتابة المسمارية على ألواح من الطين، وتحوي أغلبها رسائل دبلوماسية من ملوك كبرى ممالك الشرق القديم ميتاني - حيثي – بابل. وتابع: ويعود أقدمها إلى السنة الثلاثين من حكم أمنحتب الثالث والد أخناتون وأحدثها إلى مطلع حكم توت عنخ آمون، وقد عثر عليها في أرشيف قصر الملك أخناتون في مقر حكمه في تل العمارنة بالمنيا بالمنطقة التي سميت بمدينة آخت آتون، التي أسسها أخناتون لتكون عاصمة له. كما قد تكون أيضًا أول إشارةّ إلى وجود مترجمين هي الرسائل التي أرسلها أمراء الشام إلى أخناتون يطلبون فيها المال أو المعونة، وتتوالى الإشارات بعد ذلك كما نرى في لوح معاهدة السلام التي عقدت بين الملك رمسيس الثاني وملك الحيثيين خاتوسيلي، وأيضًا في حجر رشيد الذي يرجع لعهد البطالمة والذي يحمل كتابات هيروغليفية وديموطيقية، كما يحتوي على ترجمة لهاتين الكتابتين باللغة اليونانية.