ينظم مركز الطفل للحضارة "متحف الطفل"، في الرابعة من عصر الاثنين المقبل، محاضرة بعنوان: (مصر القديمة في فنون الرحالة والمستشرقيين حتى شامبليون)، يلقيها الدكتور ميسرة عبدالله المدير التنفيذي لهيئة المتحف القومي للحضارة المصرية. وقال الدكتور نبيل حلمي رئيس مجلس إدارة جمعية مصر الجديدة التابع لها المتحف، إن المحاضرة تأتي بمناسبة مرور 200 عام على اكتشاف حجر رشيد وفك رموز وحروف اللغة الهيروغليفية، فانطقت الحضارة المصرية بمعابدها ومقابرها تحكي للعالم كيف سبقت الزمان بزمان. وأكد حرص جمعية مصر الجديدة بمراكزها الثقافية والإبداعية على رفع الوعي الأثري لدى فئات المجتمع المصري ولا سيما الأطفال والشباب، وهو ما يتماشى مع أهداف استراتيجية التنمية المستدامة للدولة. ومن جانبه، قال الدكتور أسامة عبدالوارث رئيس المجلس الدولي للمتاحف بمصر ومدير متحف الطفل، إن حجر رشيد عبارة عن حجر بازلتي أسود كبير طوله 115 سم، وعرضه 72 سم، وسمكه 11 سم، تم اكتشافه في عام 1799 على يد جندي فرنسي يدعى "بيير فرانسواه بوشار" خلال حملة "نابليون بونابرت" على مصر. وأضاف: "تمكن العالم الفرنسي جيان فرانسواه شامبليون من تفسير اللغات المنقوشة على الحجر بعد مضاهاتها بالنص اليوناني ونصوص هيروغليفية أخرى، ما فتح آفاقا جديدة في معرفة التاريخ المصري القديم ، حيث احتوت اللوحة على 14 سطرا باللغة الهيروغليفية و32 سطرا باللغة الديموقراطية و54 سطرا باليونانية". وأشار إلى أن مركز الطفل للحضارة والإبداع أو متحف الطفل بمصر الجديدة من أكبر متاحف الأطفال بالشرق الأوسط ويتميز هذا المركز بقدرته على استثارة الحواس لدى الأطفال وتنمية مداركهم، حيث يمكن للطفل لمس الأشياء وليس مجرد مشاهدتها كما يمكن له العمل بيديه فى العديد من الأنشطة والحرف اليدوية ويعطي المتحف للطفل فكرة شاملة عن تاريخ مصر الحضاري والبيئة الجغرافية المحيطة به من صحاري وأنهار وبحار وواحات وغيرها. وأوضح أنه يتم ذلك من خلال وسائل التكنولوجيا الحديثة المسموعة والمرئية، كما يتم من خلال المتحف تنظيم مجموعة كبيرة من الأنشطة مثل الأنشطة الفنية والخزفية والزراعية والشعبية وغيرها.