يهدد الإعصار "إيان" ولايات أخرى في جنوب شرق أمريكا، بما في ذلك كارولاينا الشمالية والجنوبية، بعدما أوقع 10 قتلى على الأقل في فلوريدا. وأدى "إيان" الذي ترافقه رياح عاتية وأمطار غزيرة وتلته فيضانات وكان إعصارًا من الفئة الرابعة على سلم من خمس فئات، إلى مقتل 12 شخصًا على الأقل في فلوريدا، حسب السلطات التي أكدت أن الحصيلة يمكن أن ترتفع في الأيام المقبلة، وفقا لوكالة رويترز. وبعد تراجعه إلى الفئة الأولى أصبح إيان يحمل رياحا سرعتها 140 كلم في الساعة ويهدد "بفيضانات بحرية قاتلة" على سواحل كارولاينا الجنوبية وكارولاينا الشمالية، كما ورد في أحدث نشرة صادرة عن المركز الوطني للأعاصير الذي وضع منطقة الساحل بأكملها من جورجيا إلى كارولاينا الشمالية في حالة تأهب للإعصار. ويتوقع أن يصل الإعصار الذي كان على بعد 175 كيلومترًا جنوب شرق تشارلستون بولاية كارولاينا الجنوبية، إلى البر بعيد ظهر الجمعة ثم "يضعف بسرعة" مع تقدمه بين الجمعة والسبت، بحسب الهيئة نفسها. تواصل فوريدا الجمعة معاينة حجم الدمار، فقد تحولت الشوارع إلى قنوات للمياه العكرة وباتت القوارب ملقاة على الشاطئ وكأنها مجرد ألعاب، ودمرت منازل. وقال حاكم فلوريدا رون ديسانتيس في مؤتمر صحفي إن "صور المنازل المدمرة في فورت مايرز بيتش مقلقة جدا. وحذر الرئيس جو بايدن الخميس خلال زيارة لمقر الوكالة الفدرالية التي تكافح الكوارث الطبيعية "قد يكون هذا أعنف إعصار في تاريخ فلوريدا". وقال الرئيس الأمريكي إنه يريد الذهاب في أسرع وقت إلى الولاية الجنوبية، ولكن أيضا إلى الأراضي الأمريكية بورتوريكو وهي جزيرة دمرها الإعصار فيونا مؤخرًا. وأعلن الرئيس الأمريكي حالة الطوارئ في كارولاينا الجنوبية وأرسل تعزيزات فدرالية إلى الولاية، بحسب بيان.