اختتمت فعاليات مهرجان سماع الدولي للإنشاد والموسيقى الروحية، في دورته الخامسة عشرة، برئاسة الفنان انتصار عبد الفتاح رئيس ومؤسس المهرجان، وذلك على مسرح السور الشمالي، والذي امتلئ بجماهير تسابقت على الحضور قبل ساعات من موعد الحفل للحصول على فرصة دخول للمسرح ومشاهدة الليلة الختامية التي أقيمت برعاية وزارة الثقافة وقطاعاتها المختلفة، بالتعاون مع وزارة الآثار والسياحة والهيئة العامة للتنشيط السياحي وعدد من البنوك الوطنية مع مؤسسة حوار لفنون وثقافات الشعوب. وأقيم المهرجان، تحت شعار: "رسالة سلام إلى العالم"، بمشاركة 13 دولة مثلت ثقافات العالم المختلفة، ومنها: الأردن، والسودان، والجزائر، وجيبوتي، ورومانيا، ولبنان، وكندا، وجنوب السودان، والمغرب، وفلسطين، وإندونسيا، وسوريا، بالإضافة إلى فرق مصرية وفرق من السفارات الأجنبية المقيمة في مصر وفرق كنائسية. وتضمن حفل الختام عزف السلام الوطني أعقبه كلمة الفنان انتصار عبدالفتاح، الذي أكد أن هذه الدورة من أروع وأهم الدورات التي حققت نجاحًا جماهيريًا وإعلاميًا كبيرًا يفوق الخيال بمسرح السور الشمالي بالقاهرة التاريخية وقصر الأمير طاز وبيت السناري التابع لمكتبة الإسكندرية وقبة الغوري، واحتفالية "هنا نصلي معا" بمجمع الأديان بمصر القديمة في دورته الثامنة. ووجه الشكر إلى الدكتورة نيفين الكيلاني وزير الثقافة، على دعمها وحماسها للمهرجان، ولكل من ساهم في إنجاح هذه الدورة، مؤكدًا بأننا نعمل كمنطومة متكاملة من أجل مصرنا الحبيبة، تلا ذلك عرض للورشة الفنية الأولى التي قدمها الفنان انتصار عبد الفتاح، حيث جمعت الفرق المشاركة في تركيبة موسيقية فريدة ومتألقة وأنشدوا "اللهم صلى على سيدنا محمد"، أعقبها غناء رائع لشاب فلسطيني تحمس له الفنان انتصار الذي طالب السفارة الفلسطينية، والمستشار الثقافي الاهتمام بهذا الصوت وأن ينضم إلى فرقة رسالة سلام في مصر، ثم بدأت الورشه الثانية بعنوان: "طريق الأنبياء" بمشاركة جميع الفرق، ثم قدم الفنان انتصار فرقة جيبوتي التي شاركت لأول مرة في المهرجان وقدمت أنشودة هدية إلى الجماهير قبل مغادرتها، وفرقة الهند "القوالة" التي تعتبر من أهم فرق الهند، ثم بدأت الورشة الثالثة بعنوان: "طالما أشكو غرامي"، ومنها عند شق الفجر باكر قام رب المجد ناصر- ربي صلى وسلم على المصطفى- يا حبيبي يا محمد يا رسول الله. وفي نهاية الختام، قال الفنان انتصار للجماهير، إننا سوف نرسل معا رسالة سلام من القاهرة التاريخية إلى العالم من خلال رفع أعلام الدول المشاركة وكشافات الموبيلات نؤكد على المحبة والسلام والتسامح.