كشفت فيكتوريا وارد، مراسلة صحيفة تلجراف البريطانية لشؤون العائلة المالكة، أن الأمير هاري علم بوفاة جدته الملكة، إليزابيث الثانية، من قبل والده، الملك تشارلز، قبل خمس دقائق من الإعلان الرسمي للوفاة. وقالت المراسلة إن ذلك يشير إلى شعور عميق بأن العلاقات والثقة بين هاري والعائلة المالكة في الحضيض، وأن العروض المنسقة بعناية لإظهار تماسك العائلة هي "مجرد تجميل". وفي حال كانت معلومات المراسلة وارد دقيقة، ويبدو أنه لا يوجد سبب للشك فيها، فهذا يعني أن رئيسة الوزراء البريطانية ليز تروس، كانت تعلم أن الملكة توفيت قبل ساعتين على الأقل من علم هاري بالخبر، وفق شبكة "الحرة". واتصل الملك تشارلز بأبنائه ليطلب منهم الحضور إلى اسكتلندا صباح الخميس الذي توفيت فيه الملكة، حيث تقول المراسلة وارد إن هاري تلقى هذه المكالمة بعد الأمير ويليام. وتشير وارد إلى أن الأمير هاري لم تتم دعوته للانضمام إلى رحلة سلاح الجو الملكي البريطاني التي نقلت ويليام والأمير آندرو والأمير إدوارد وزوجته صوفي إلى اسكتلندا. وقالت إنه بدلا من ذلك، تُرك مساعدو هاري يكافحون لحجز طائرته الخاصة التي أقلعت من مطار لوتون. ولم يرَ هاري والده أو شقيقه مساء الخميس، حيث كانا قد انتقلا إلى مأدبة عشاء خاصة في منزل تشارلز في عزبة بالمورال، تاركين هاري لتناول الطعام مع أندرو وإدوارد وآن. وتشير المعلومات إلى أنّ هاري كان مصدوما ومستاءً لأن الزي العسكري الذي أُعطي له لارتدائه في وقفة الحداد على جدته الملكة لم مزينا بشعار EIIR الملكي للملكة الراحلة، وفق تلجراف. وتحدث مصدر عسكري لصحيفة ديلي بيست عما وصفه ب "ازدراء" للأمير هاري، قائلا إنّ ما جرى هو "لي السكين قليلا" وهو مصطلح يشير إلى فعل أشياء تسبب المزيد من الألم لشخص يعاني بالفعل. والاثنين، انتهى القداس الذي أقيم في كنيسة وستمنستر، واستمر لنحو ساعة، ضمن مراسم جنازة الملكة إليزابيث الثانية، على أن ينقل نعشها إلى وندسور حيث مراسم الدفن. وحضر القداس العديد من زعماء الدول، ومنهم الرئيس الأمريكي، جو بايدن، والفرنسي إيمانويل ماكرون. وتجمع مئات الآلاف في المدينة لحضور هذه المناسبة، التي يتوقع أن يشارك بها نحو مليوني شخص. وساد الصمت متنزه هايد بارك القريب أيضا في لندن، حيث التزم آلاف الأشخاص، الذين انتظروا وتجاذبوا أطراف الحديث لساعات، السكوت لحظة ظهور نعش الملكة على الشاشات التي وضعت في المتنزه. وداخل الكنيسة قبل تحرك النعش إلى مثواه الأخير، انطلقت الترانيم المعتادة في كل جنازة رسمية منذ أوائل القرن الثامن عشر. وكان من بين الذين ساروا خلف النعش، الأمير جورج (9 أعوام) ابن الأمير وليام، ولي العهد وحفيد الملكة.