استمرت المطالب بتشكيل محكمة دولية للتحقيق في الاشتباه بحدوث جرائم حرب في أوكرانيا يوم السبت بعد اكتشاف مقابر جماعية بالقرب من مدينة إيزيوم بإقليم خاركيف في أعقاب انسحاب القوات الروسية. وقال وزير الخارجية التشيكي يان ليبافسكي في تغريدة عبر تويتر يوم السبت: "أدعو إلى الإنشاء السريع لمحكمة دولية خاصة لتلاحق قضائيا جريمة العدوان". وتابع: "في القرن ال 21، تعد مثل هذه الهجمات ضد السكان المدنيين بغيضة ولا يمكن تصورها. يجب ألا نغفل ذلك. نحن نطالب بمعاقبة جميع مجرمي الحرب". وأعرب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عن الذعر مما قال إنه استخدام للتعذيب على نطاق واسع من قبل القوات الروسية، التي كانت حتى وقت قريب تحتل جزءا كبيرا من إقليم خاركيف. وقال زيلينسكي في رسالة مصورة بالفيديو يوم السبت إنه تم اكتشاف ما لا يقل عن عشر مواقع تعذيب في المنطقة المحررة شرقي البلاد. ووصف المحتلين الذين فروا في مواجهة هجوم أوكراني مضاد قبل أسبوع ب"الفاشيين" وقارن سلوكهم ب "النازيين". وتعهد زيلينسكي بمحاسبة الروس على أفعالهم أمام محكمة، مثل ما حدث مع النازيين ، وقال "سنحدد هويات جميع الذين عذبوا وأساءوا للناس ، الذين جلبوا هذه الفظائع من روسيا هنا إلى الأراضي الأوكرانية." وقال زيلينسكي إنه تم اكتشاف أدلة على التعذيب بين الجثث التي تم العثور عليها في مقبرة جماعية في غابة بالقرب من مدينة إيزيوم، مضيفا أن العمل على استخراج الجثث استمر يوم السبت. واستولت قوات الكرملين على إيزيوم في أواخر آذار/مارس لكنها طردت منها الأسبوع الماضي. ومع استمرار أوكرانيا في هجماتها، تعزز القوات الروسية مواقعها في شرق أوكرانيا، وفقا لتقييم استخباراتي بريطاني. وذكر التقرير الاستخباراتي إن الروس أقاموا خطا دفاعيا بين نهر أوسكيل وبلدة سفاتوف الصغيرة في منطقة لوهانسك، مضيفا أن القوات الروسية عاقدة العزم على الاحتفاظ بالسيطرة حيث أن أحد خطوط الإمداد القليلة التي تسيطر عليها الوحدات الروسية تمر عبر هذه المنطقة. وبالإضافة لذلك، يمتد الخط الدفاعي على طول حدود منطقة لوهانسك التي يعتبر "تحريرها" أحد أهم الأهداف المعلنة للحرب الروسية . وشددت وزراة الدفاع البريطانية على أن "أي خسارة إقليمية جوهرية في لوهانسك سوف تقوض بشكل واضح الإستراتيجية الروسية". وتابعت " من المرجح أن تحاول روسيا أن تدافع بقوة عن هذه المنطقة ولكن من غير الواضح ما إذا كانت قوات خط الجبهة الروسي لديها ما يكفي من الاحتياطيات أو المعنويات المناسبة لصد هجوم أوكراني منسق آخر". وقال رئيس اللجنة العسكرية لحزب شمال الأطلسي (ناتو) الأدميرال روب باور، خلال اجتماع اللجنة العسكرية التابعة للحلف في العاصمة الإستونية تالين،يوم السبت "إن الحرب في أوكرانيا قد غيرت بالفعل الحرب الحديثة بشكل جذري". وتابع باور إنه مع استمرار القتال ، فإن "الذخيرة والمعدات وعمليات التدريب التي يقدمها الحلفاء والدول الأخرى تحدث فرقا حقيقيا في ساحة المعركة". وأضاف أن "الناتو سيدعم أوكرانيا مهما طال الأمر. الشتاء قادم لكن دعمنا سيظل ثابتا".