كشفت مصادر طبية إيرانية لموقع «إيران إنترناشيونال» أن الفتاة الإيرانية، مهسا أميني، لم تتفاعل مع أي نوع من أنواع الإفاقة أثناء نقلها إلى مستشفى كسرى بالعاصمة طهران، وحدث لها موت دماغي كامل. وأضاف مصدر يعمل بالمستشفى الذي نقلت إليه الفتاة، أن «رئتيها امتلأتا بالدماء» وكان واضحا أن «المريضة لا يمكن إسعافها». وأكد المصدر أن أوضاع مهسا «كانت حرجة لدرجة أنه لا يمكن إنعاشها أو خضوعها لعملية جراحية، لأن أنسجة دماغها أصيبت بأضرار بالغة، وكان من الواضح أن لكمة واحدة لا يمكن أن تؤدي إلى هذه الأضرار. وقد تلقت مهسا العديد من الضربات في رأسها». وتابع المصدر: «إذا أصيب شخص في رأسه في حادث ما، فقد تكون لديه فرصة للبقاء على قيد الحياة بإجراء عملية جراحية لتصريف التورم الدموي، ولكن في حالة مهسا، كانت الإصابة كبيرة لدرجة أن الجراحة كانت غير ممكنة، مما يدل على ضربات متعددة أدت إلى تحطيم أنسجة الدماغ». وأوضح المصدر أن القانون يسمح بإحالة الجثمان إلى الطب الشرعي في حال حدثت الوفاة خلال 24 ساعة من الدخول إلى المستشفى، ولكن إبقاء أميني والاحتفاظ بها في المستشفى لمدة أطول كان لكسب الوقت. وقبل ساعة، أعلن مستشفى كسرى في بيان له، أن مهسا أميني وصلت إلى هذا المستشفى «دون علامات حيوية وكانت في حالة موت دماغي، وبعد 48 ساعة من إنعاشها، أصيبت بنوبة قلبية مرة أخرى وتوفيت».