عرضت فضائية «العربية» مقطع فيديو يرصد اعتقال الشرطة البريطانية امرأة، رفعت لافتة مكتوب عليها «ليس ملكي»، وذلك بعد تنصيب الملك تشارلز الثالث رسميًا ملكًا للبلاد، بعد يومين على وفاة والدته الملكة إليزابيث الثانية. وفي حادثتين منفصلتين أمس، اعتقل اثنان من المتظاهرين المناهضين للنظام الملكي أثناء احتفالات لإعلان تنصيب الملك البريطاني تشارلز الثالث. وقال أحد مرتادي الكنيسة ل«إندبندنت» إنه اعتقل وهو في طريقه إلى منزله في أكسفورد بعدما صرخ «من الذي انتخبه؟»، لما صادف احتفالاً في المدينة بمناسبة تولي الملك الجديد. واتهم الرجل الذي يدعى سيمون هيل الشرطة بإساءة استخدام سلطاتها، مدعياً أن قانون الشرطة والجريمة الجديد قد خلق مناخاً وحشياً «قلص حرية التعبير بشدة وأضر بالديمقراطية». في هذه الأثناء، في إدنبرة، ألقي القبض على امرأة في الثانية والعشرين من العمر، بسبب رفع لافتة تدعو إلى إلغاء النظام الملكي أمام احتفال مقام في العاصمة الاسكتلندية لإعلان استلام تشارلز الحكم. كما سمع رجل يطلق صيحات الاستهجان بصوت عال أثناء الإعلان بالقرب من كاتدرائية سانت جايلز في المدينة، حيث يوارى نعش الملكة الثرى في البلاد يوم الإثنين. وقرئ إعلان التنصيب في احتفالات أقيمت في البلدات والمدن في جميع أنحاء المملكة المتحدة للإعلان رسمياً عن وفاة الملكة وتولي الملك العرش، وهو جزء من تقليد يعود إلى مئات السنين. وأدت الاحتجاجات إلى انقسام حاد في الآراء، حيث أيد بعض الناس حرية التعبير بينما زعم آخرون أنها تفتقر إلى الاحترام.