شهد عبد الحميد الهجان محافظ القليوبية، جني محصول القطن بأحد الحقول على مساحة 1.5 فدان بحوض السرو بقرية كفر الشيخ إبراهيم التابعة لمركز بنها، وسط فرحة الفلاحين والمزارعين، معربين عن سعادتهم لدعم المحافظة لهم وحرصها على تشجيعهم. يذكر أن فلاحي مصر يحتفلون يوم التاسع من سبتمبر بالعيد السبعين للفلاح المصري، باعتباره اليوم الذي شهد صدور قانون الإصلاح الزراعي عام 1952، عقب قيام ثورة 23 يوليو. وأكد المحافظ، أن الدولة حريصة على تشجيع المواطنين لزراعة القطن بإعتباره محصول استراتيجي هام كالقمح، من خلال توفير البذور المعتمدة التي تعطي إنتاجية عالية وجودة في تيلة القطن وتسويق القطن بأسعار مجزية تسهم في تشجيع المزارعين على زراعته، مشيرا إلى أن المساحة المزروعة بالقطن بالقليوبية تبلغ 107 فدادين و20 قيراطا صنف جيزة 97، وعدد الأفرع الثمرية متوسط 16. وأكد المحافظ، أن المحافظة انفردت هذا العام بتجربة زراعة القطن شتلة بعد حصاد القمح كتجربة ناجحة بمركز طوخ بمساحة 2.5 فدان بقرية زاوية بلتان. وخلال جولة المحافظ لمصنع إنتاج إضافات الأعلاف للدواجن الذي يعمل بطاقة 8 أطنان في الساعة، تفقد المصنع واستمع من القائمين على المصنع شرحا مفصلا عن دورة الإنتاج والمكونات المستخدمة في عملية التصنيع، مشيدًا بجودة الإنتاج والتي تسهم في زيادة الثروة الداجنة في القليوبية، فضلًا عن توفير العديد من فرص العمل لشباب المحافظة. وعلى هامش الجولة، تفقد المحافظ تجربة أحد المزارعين للتحول من الري بالغمر للري بالتنقيط وإعادة استخدام مياه الصرف المغطى بمجموعة صوب خضروات على مساحة 7 فدادين بمنطقة منشأة بنها ( عزبة الرمالي)، بنظام الزراعة التعاقدية للتصدير إلى عدد من الدول العربية والأوروبية، حيث يساهم هذا النموذج في ترشيد وإعادة استخدام المياه وزيادة إنتاجية المحاصيل الزراعية بمركز ومدينة بنها. واستمع المحافظ لمهندس المزرعة عن آلية عمل الري بالتنقيط ومدى ما يحققه من استفادة في زيادة إنتاجية المحصول بشكل كبير عن مثيلتها بالري بالغمر. وأشاد المحافظ، بهذه التجربة، مؤكدا أنها خطوة نحو تحقيق التنمية الزراعية الشاملة عن طريق الترشيد في استخدام المياه واستغلال مساحات الأراضي. وأكد المحافظ، أن توجه الدولة نحو الترشيد في استخدام المياه وتطبيق أساليب الري الحديثة على مستوى الجمهورية لتحقيق محاور استراتيجية إدارة الموارد المائية والري في مصر في ظل محدودية الموارد المائية، وزيادة الطلب على المياه. وفي المنيا أعلن المهندس إسماعيل رضوان وكيل أول وزارة الزراعة ونقيب الزراعيين، أن المحافظة انفردت بعمل تجربة فريدة بالتنسيق بين مركز بحوث القطن وكلية الزراعة بالجامعة ومديرية الزراعة لزراعة القطن بالشتلات، الأمر الذي يوفر ما يقرب من مدة 50 يوما في عمر النبات ويقلل من التكاليف ويحد من انتشار الحشائش ويوفر مستلزمات الإنتاج ويزيد من إنتاجية المحاصيل المنزرعة بعد هذا المحصول. جاء ذلك خلال افتتاح موسم جني القطن والاحتفال بعيد الفلاح، مضيفًا ارتفاع المساحة المنزرعة من 80 إلى 450 فدانا، حيث يعتبر محصول القطن هو الذهب الأبيض ويعد من المحاصيل الاستراتيجية بمصر. وقال "رضوان" إن الدولة اهتماما كبيرا بزراعته ليعود لتربعه على عرش الأقطان العالمية ، لذلك قام الإرشاد الزراعي بالعمل علي الوصول إلي وعي المزارع المصري وكذلك الندوات الإرشادية التي تحث المزارعين على زراعة القطن ، وبخاصة في ظل ارتفاع الأسعار العالمية للأقطان إلى ما يقارب 6000 جنيه / للقنطار . وحضر انطلاق الموسم المهندس محمد خلف فهمي مدير عام الشئون الزراعية، وكذلك مهندسي الإدارة الزراعية بمركز مطاي وبعض المزارعين. وأعلن وكيل زراعة المنيا، أن إنتاجية الفدان ما يقارب من 10 قنطارات من الأقطان، وذلك يساهم في نمو الاقتصاد المصري.