قال إبراهيم رضا، أحد علماء الأزهر الشريف، إن لفظ «النشوز» قرآني ورد في موضعين بسورة النساء، لافتًا إلى أن «النشوز» يعني الاستعلاء والكبر والترفع عن طاعة الطرف الآخر. وأضاف خلال لقاء لبرنامج «رأي عام»، الذي يقدمه الإعلامي عمرو عبدالحميد عبر فضائية «TeN»، مساء الأربعاء، أن الموضع الأول لكلمة النشوز، في قوله تعالى: «وَاللَّاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلَا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلًا إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيًّا كَبِيرًا». ولفت إلى أن الله أمر الزوج ب4 أمور للتعامل مع «نشوز» الزوجة، أولها الوعظ، ثم الهجر في المضاجع كعقوبة؛ لأنه خطأ جسيم في حق شريك الحياة، ثم الضرب ثم التحكيم، قائلًا إن الأخير الاحتكام لحكم من أهله وحكم من أهلها. وأوضح العالم الأزهري، أن اللفظ الآخر الوارد ذكره في القرآن، قوله تعالى: «وَإِنِ امْرَأَةٌ خَافَتْ مِن بَعْلِهَا نُشُوزًا أَوْ إِعْرَاضًا فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا أَن يُصْلِحَا بَيْنَهُمَا صُلْحًا»، مشيرًا إلى أن النشوز ورد بنفس المصطلح ولكن ليس بنفس أدوات التقويم. وتابع: «ربنا ألزم الزوجة في تلك الحالة بأن تجري قعدة صلح مباشرة، لأن أي حل من الحلول الثلاثة الخاصة بالوعظ والهجر في المضاجع والضرب يتعارض مع القوامة».