قالت نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي، إن الحكومة أولت اهتماما كبيرا بالشباب ومدى مشاركته في العمل، فضلا عن إعلان عام 2022 عاما للمجتمع المدني لتشجيع تنميته المستقلة وانطلاقه في الفضاء العام، وذلك في ظل قواعد من الحوكمة الرشيدة والشراكة البناءة. وأوضحت أن مصر لديها أكثر من 230 ألف متطوع من الشباب بالمنظمات الأهلية وبصندوق مكافحة الإدمان وبجمعية الهلال الأحمر المصري، وحوالي نصف مليون متطوع في مجالس إدارات المجتمع المدني. وأكدت القباج، خلال مشاركتها في إطلاق الاستراتيجية العربية لدعم العمل التطوعي لجامعة الدول العربية والإطلاق الإقليمي لتقرير حالة التطوع في العالم لبرنامج الأممالمتحدة للمتطوعين 2022 "بناء مجتمعات متساوية وشاملة" اليوم، أن وزارة التضامن ستطلق قريبا استراتيجية وطنية للتطوع، تستعرض فيها رؤيتها في تطوير أول قاعدة بيانات موحدة عن التطوع في مصر، وفتح قنوات متنوعة لتعبئة المتطوعين والتواصل معهم وتعزيز قدراتهم للمشاركة والاستجابة لتحديات مصر التنموية، ونرى جميعاً مشاركة المتطوعين في منظمات المجتمع المدني، وفي جميع المشروعات التنموية الكبرى التي تقوم بها الدولة المصرية. وأضافت أن تلك المشروعات والبرامج ساهمت في تعزيز الدور القيادي للشباب في الأعمال المجتمعية والإنسانية وعملت على تقوية دوافع روح الفريق والعمل المشترك، والتحلي بالمرونة وتقبل الآخر، والصبر والتحمل، وطورت من إمكانياتهم من أجل تحقيق التنمية لمجتمعاتهم كمواطنين فاعلين وقادة مسئولون في المستقبل وقدوة للأجيال القادمة في مصر. وتابعت: "ونحن على مشارف استضافة مصر لقمة المناخ COP27 بشرم الشيخ، تستعد مصر لتفعيل أكثر من 1000 متطوع في مختلف النواحي اللوجستية والتنظيمية الخاصة بالقمة، حيث إنه بالشراكة والتنسيق المباشر مع رئاسة المؤتمر تم وضع الهيكل الخاص بالمتطوعين، والتوصيف الوظيفي لكل مستوياته". وأشارت إلى الإعلان عن فرص التطوع من خلال الإنترنت والبريد الإلكتروني في شهري مايو ويونيو الماضيين من أجل الوصول إلى أكبر عدد ممكن من المتطوعين المؤهلين للانضمام لفريق التنظيم الخاص بالقمة مع مراعاة التنوع في المتطوعين والتوازن في النوع الاجتماعي والتوزيع الجغرافي. وأوضحت أنه تمت الشراكة مع الجامعات الحكومية والخاصة والجمعيات الأهلية والمنظمات الدولية وإرسال الإعلان من خلال قواعد بيانات المتطوعين لدى الوزارة من أجل الوصول إلى الفئات المستهدفة، وحرصا من الوزارة على دمج الأشخاص ذوي الإعاقة فلقد تم التعاون مع الجمعيات النشطة في خدمة الأشخاص ذوي الإعاقة والمجلس القومي لحقوق الإنسان للإعلان عن فرص التطوع للأشخاص ذوي الإعاقة، حيث تلقت وزارة التضامن الاجتماعي ما يزيد على 9500 طلبًا للتطوع بالقمة من متطوعين من مختلف بلدان العالم، ويجري حاليا الانتهاء من اختيار القائمة النهائية للمتطوعين المشاركين بقمة المناخ وذلك بالتنسيق مع الوزارات المعنية كافة.