مدغشقر تسعى للاستفادة من الخبرات المصرية في إدارة المياه

استقبل الدكتور هاني سويلم، وزير الموارد المائية والري، فيدينيافو رافوكاترا، وزير المياه والصرف الصحي بدولة مدغشقر والوفد المرافق له، وبرافين أجراوال، الممثل المقيم لبرنامج الأغذية العالمي في مصر ، وباسكوالينا ديسيريو، الممثل المقيم لبرنامج الأغذية العالمي في مدغشقر، بحضور عدد من قيادات وزارتي الري والخارجية، وذلك لمناقشة عدد من مجالات التعاون المشترك بين البلدين في مجال الموارد المائية.
وأكد الدكتور سويلم رغبته في تعزيز التعاون بين مصر ومدغشقر في مجال الموارد المائية، مشيرا لما تمثله مثل هذه اللقاءات من فرصة مهمة لزيادة التواصل والتعاون بين مختلف دول العالم وزيادة قدرتها على التعامل مع قضايا المياه، بالشكل الذي ينعكس على تحقيق أهداف التنمية المستدامة المتعلقة بالمياه، وأن التعاون بين مصر والدول الإفريقية يُعد أحد العلامات البارزة للتعاون المتميز بين الدول، والمبني على أسس من الأخوة وتبادل الخبرات.
واستعرض رافوكاترا التحديات الكبيرة التي تواجه دولة مدغشقر في مجال إدارة الموارد المائية، بالإضافة للتأثيرات السلبية للتغيرات المناخية وما ينتج عنها من أعاصير وجفاف تفاقم من الوضع الحالي، كما أشاد بالإدارة المتميزة للموارد المائية في مصر ، وما تمتلكه مصر من خبرات عديدة في مجال الإدارة المثلى للمياه، الأمر الذي شجع بلاده على السعي لتعزيز التعاون مع مصر في مجال المياه لمواجهة التحديات التي تواجهها مدغشقر، والاستفادة من التجارب المصرية الناجحة في هذا المجال.
وأشار الدكتور سويلم لما تمتلكه مصر من خبرات كبيرة ومتميزة في مجال حصاد مياه الأمطار والحماية من أخطار السيول وفي مجال الإدارة الرشيدة للمياه الجوفية، والتي يمكن نقلها لدولة مدغشقر، حيث تم خلال اللقاء الاتفاق على إعداد مقترح لمذكرة تفاهم بين البلدين للتعاون في مجال الموارد المائية والري يشتمل على تقديم الخبرة المصرية في مجالي حصاد الأمطار وإدارة المياه الجوفية لدولة مدغشقر ، مع الترتيب لإجراء زيارات ميدانية لعدد من خبراء وزارة الموارد المائية والري والمركز القومي لبحوث المياه لدولة مدغشقر للتعرف على التحديات الموجودة على أرض الواقع، ووضع خطط ومقترحات للتعامل معها.
كما دعا الدكتور سويلم، رافوكاترا والوفد المرافق له للمشاركة في أسبوع القاهرة الخامس للمياه والمزمع عقده في شهر أكتوبر المقبل، لإثراء الحوارات والمناقشات خلال فعاليات الإسبوع ، والذى يُعد في الوقت ذاته فرصة لتوفير تمويل من الجهات المانحة للمشروعات التي ترغب مدغشقر في تنفيذها.
ومن جانبه أشار الممثل المقيم لبرنامج الأغذية العالمي في مصر إلى استعداد البرنامج للتنسيق مع الجانبين في إعداد بروتوكول التعاون، وتعزيز التعاون (جنوب – جنوب)، ونقل الخبرات المصرية المتميزة لغيرها من الدول الإفريقية، كما توجه بالتحية لما تقوم به الدولة المصرية من مجهودات ضخمة لصالح المزارعين ودعم روابط مستخدمى المياه.