الناتو: روسيا تشكل تحديا استراتيجيا في القطب الشمالي

قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي "الناتو" ينس ستولتنبرج، إن روسيا تشكل تحديا استراتيجيا في القطب الشمالي، موضحا أن أقصر طريق للصواريخ والقاذفات الروسية إلى أمريكا الشمالية سيكون فوق القطب الشمالي.
وأضاف خلال مؤتمر صحفي مع رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو: "روسيا تستخدم المنطقة أيضا لاختبار للعديد من أنظمة أسلحتها الجديدة"، ووصف ينس ستولتنبرج رحلته إلى شمال كندا بأنها تاريخية ووعد بعصر جديد من الدفاع عن القطب الشمالي مع تزايد مخاطر نشوب صراع عسكري في المنطقة.
وأضاف: "المفهوم الاستراتيجي الجديد لحلف الناتو يحدد قدرات روسيا في أقصى الشمال على أنها تحد استراتيجي للتحالف بأكمله، فقد أقامت روسيا قيادة جديدة في القطب الشمالي، وفتحت المئات من المواقع العسكرية الجديدة والعائدة للحقبة السوفيتية السابقة، بما في ذلك المطارات والموانئ المائية العميقة".
ويختتم ستولتنبرج زيارة استغرقت 3 أيام لكندا، حيث زار محطة رادار في القطب الشمالي.
وكانت كندا مترددة في توسيع دور الناتو في الدفاع عن القطب الشمالي، حيث تحمي الولايات المتحدة وكندا بشكل مشترك المنطقة من خلال عمليات قيادة الدفاع الجوي لأمريكا الشمالية (نوراد).
وقال رئيس الوزراء الكندي، في المؤتمر الصحفي: "لقد تغير الوضع الجيوسياسي خلال الأشهر الماضية وهذا هو السبب في أن فهم أن روسيا هي مصدر قلق متزايد لنا جميعًا يجعل من المناسب لنا أن نشارك مع الأمين العام ومع الناتو كل الأشياء التي تقوم بها كندا من خلال (نوراد) ولكن أيضا بشكل مستقل، للتأكد من أننا نحمي هذه المنطقة".
يذكر أنه حتى قبل غزو روسيا لأوكرانيا، كان القطب الشمالي أرضا مثيرة للجدل في الجغرافيا السياسية حيث أدى الاحتباس الحراري إلى تقليل التغطية الجليدية وفتح ممرات شحن تجارية جديدة وجعل التوسع العسكري ممكنا.
وأعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، الجمعة، أن الرئيس جو بايدن يخطط لرفع منصب منسق السياسات الخاصة بالقطب الشمالي من خلال تعيين سفير متجول لمنطقة القطب الشمالي، رهنا بموافقة مجلس الشيوخ.
وأشارت وزارة الخارجية الأمريكية، في بيان، إلى أن منطقة القطب الشمالي "لها أهمية استراتيجية بالغة للولايات المتحدة".